2015-10-10 

الخلاف حول النووي الإيراني يهدد المصالح الأميركية

الفرنسية

حذر غاري سامور المسؤول السابق في البيت الأبيض من الخلاف بين الجمهوريين والديموقراطيين في الولايات المتحدة لافتًا إلى ضرره بمصالح البلاد. وأكد سامور الذي استقال الاسبوع الجاري من رئاسة مجموعة "متحدون ضد ايران نووية" أنّه يؤيد الاتفاق وأن المعركة السياسية بين الكونغرس والبيت الابيض هيمنت على الوسط البرغماتي. وأضاف في حديث مع وكالة الأنباء الفرنسية "بدأت ترتسم معركة سياسية مفتوحة بين الجمهوريين وبعض الديموقراطيين من جهة، والبيت الابيض من جهة اخرى، وهذا مؤسف جدا". قال سامور: لا ادري ان كان هذا الاتفاق سيستمر 15 عاما، في الحقيقة ارجح الا يفعل، معربًا عن ثقته في قدرة الأميركان على تعبئة الدعم للضغط على ايران او استخدام القوة العسكرية ان لزم الامرفي حالة انهيار الاتفاق. ولفت إلى أنّه من الافضل باشواط ان يتفق البيت الابيض والكونغرس على قرار دعم يشمل شروطا تعزز عناصر الاتفاق، مشددًا على أن الكونغرس كان قادرًا على تعزيز موقف أوباما أمام طهران. وأوضح سامور أن البيت الابيض قرر انه لا قاعدة للتسوية مع الجمهوريين الذين سيعارضون الاتفاق في جميع الاحوال، وبالتالي قرر ان الاستراتيجية الوحيدة التي ستنجح تكمن في جذب عدد كاف من الديموقراطيين من اليسار لمنع اي محاولة للكونغرس لقلب فيتو الرئيس. وشدد على أنّ الاستراتيجية السياسية الأكثر فعالية تكمن في تحويل القضية إلى تصويت ضد الحرب، قائلًا: اعتقد فعلا بوجود اساس متين كي ياتي كل شخص منطقي إلى خلاصات مختلفة بخصوص الاتفاق. وتابع "اعتقد ان قوة الاتفاق تكمن في حده من قدرة ايران على انتاج المواد الانشطارية في منشآتها المعلنة لمدة 15 عاما على الاقل، ويشمل الية للتحقق والتطبيق تحسن قدراتنا على ضبطهم ان غشوا". "على مستوى السلبيات، يجيز الاتفاق لايران الاحتفاظ ببرنامج تخصيب بحجم ما زال يثير قلقي، فيما تنتهي مهلة اغلبية الضوابط الحساسة بعد 15 عاما". وختم بالقول "لكن عند النظر الى هذه السلبيات والاجابيات، مقارنة بالبدائل المتاحة، استنتجت ان هذا الاتفاق هو الوسيلة الاكثر فعالية لمنع ايران من انتاج اسلحة نووية، اقله للفترة الجارية". وبعد المواجهة الشرسة المتوقعة في واشنطن الشهر المقبل "لا ادري كم سيبقى من الارادة السياسية للتوصل الى تسوية". ومع استقالته الاثنين بات في وسط المعركة الشرسة بخصوص الاتفاق مع ايران التي تؤججها ملايين الدولارات في ميزانيات مجموعات الضغط وحملة الانتخابات الرئاسية 2016. وكان سامور الخبير في شؤون منع انتشار السلاح النووي مستشارا للرئيس الاميركي باراك اوباما في ولايته الاولى. وشكل هذا الاسبوع محور اهتمام الاعلام بعد ان اعتبر زملاؤه السابقون في البيت الابيض قراره انتصارا لمعسكر الـ"نعم". لكن "متحدون ضد ايران نووية" سرعان ما اعلنت استبداله بالسيناتور السابق المناهض للاتفاق جو ليبرمان وكشفت عن حملة بملايين الدولارات للتركيز على "الثغرات ونقاط الضعف الرئيسية في الاتفاق". ويتوقع ان يصوت الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون برفض الاتفاق في سبتمبر لكن لا يرجح ان يحصل على دعم كاف لقلب فيتو اوباما ضد هذا التصويت. وفيما بدا البيت الابيض مستاء من رفض الجمهوريين المتسرع للاتفاق، وقد رفضه البعض حتى قبل صدور صيغته النهائية، تعرض اوباما للانتقادات على ممارسة مناورات سياسية. ورفض منتقدوه تاكيده ان البديل الوحيد للاتفاق هو الحرب.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه