2015-10-10 

الطفولة الداعشية في مدارس التجنيد الإرهابي

سلمان الجابري

يمر الطالب في مدرسة داعش لتجنيد الإرهابي بكثير من المراحل الغير مباشرة في المجتمع السعودي فما تم جمعة من معلومات ومعتقدات في اذهان الشباب المنضمين لهذه المدرسة دون إدراكهم وعلم ذويهم طوال سنين مرهقاتهم حري بان يجعلهم مكان مرتكب العملية الإرهابية في مسجد قوات الطوارئ بعسير نعم يجب ان نعترف جميعا انه تم حشو أفكار الشباب منذ اول مراحل حياتهم بالكراهية ضد كل من يخالف افكارهم تم حشوهم بالفكر الإرهابي بطريقة غير مباشرة وشرعية غير مخالفة لسياسة المملكة العربية السعودية. تفاصيل الحياة في مدرسة داعش لتجنيد الإرهابي بتحديد في المرحلة الابتدائية كانت المشاهد الترفيهية على اشرطة الفيديو والقنوات الدينية أفلام كرتونية تحكي الملاحم الجهادية في الشيشان والقوقاز وفلسطين كانت جميع صور المجاهدين تبث في دماء صغار السن الادرينالين كفلم (صقر القوقاز) الذي ما زل الى الان تفاصيله في ذاكرتي والذي كان يباع في المكتبات ومحلات التسجيلات الإسلامية تحت تصنيف أفلام كرتونية تربوية رائعة للأطفال ومازالت الى الان تباع. اما الحياة في المرحلة المتوسطة لم يكن حال الحشو الفكري فيها أفضل حال من المرحلة الابتدائية فقد كانت مرحلة متطورة من المشاهدة فقد تم الانتقال من مشاهدة أفلام الكرتون الى مشاهدة الأفلام الحقيقية كفلم (عمر المختار) المليء بدماء واشلاء المسلمين وحتى مشاهد لعمليات انتحارية وتفخيخ أنفاق وتلغيم طرق ومع قسوة هذه المشاهد كان الابطال في أخر الفلم والمنتصرين هم الإيطاليين أما الشيخ الجليل عمر المختار رحمة الله مات بالإعدام شنقاً والى الان فراغ الثائر فارغ بانتظار شاب يقوم بعملية انتحارية تملأ لو جزء قليل من هذا الفراغ. قمة التجنيد الإرهابي الغير مباشر كان في الفترة الزمنية من فصول المرحلة الثانوية في تفاصيل تلك المرحلة في سن المراهقة الحقيقة كانت القنوات الإسلامية هي القدوة الأولى بنسبة لمجتمع المراهقين المحافظين على تعاليم الدين الإسلامي كقنات وصال وصفى والمجد والمستقلة وغيرها من القنوات التي كانت تبث مشاهد الصراع بين السنة المضطهدين في العراق والشيعة القساة من إيران بخلفية صوتية إنشاديه جهادية هي نفس الخلفية الإنشاديه التي تستعملها داعش وجبهة النصرة في اصداراتهم الحالية ناهيك عن الندوات الإسلامية وخطب الجمعة الأسبوعية التي تنقل لفكر الشباب المراهق البريء مفهوم ضعف الامة الإسلامية المضطهدة والتي تملأ الفراغ في نفوسهم بالحقد على عدو مجهول الهوية استطاع داعش تعرف هذا العدو بانهم جنود المملكة العربية السعودية كأبطال قوات الطوارئ والدورات الأمنية التي استطاع داعش إقناع الشباب بأنهم كفار مرتدين. إن الانتحاري الشاب والصغير في العمر الذي تم حشوة بحزام ناسف بعد حشوة بخلفية فكرية مشابهه للخلفية الفكرية التي مر بها الكثير من شباب الوطن الغالين على قلوب الجميع اقل ضرر بكثير من المتلبسين بلباس الدين الذين يعيشون بيننا ويبثون الفكر الداعشي بشكل يومي بطريقة غير مباشرة ولي نستطيع القضاء على حزام داعش الناسف في بطون الشباب السعودي يجب القضاء على عقول بعض الدعاة الناشفة الباثه للأحقاد في نفوس صغار السن والمراهقين بطريقة سلبية غير مباشرة لها أثار مستقبلية على حياة هؤلاء الشباب واستقرار المجتمع السعودي. كان يتم زرع الاحقاد في نفوس وعقول الشباب بسبب خلاف مذهبي بين معمم شيعي وملتحي سني والان من يموت هم ابناء وطن واحد يحمل كلاً من الشيعة والسنة وليس بغريب في المستقبل القريب يموت ابناء الطائفة الواحدة بسبب خلاف بينهم. الى متى نموت والسبب الاختلاف الذي ليس له هدف غير موت كل من يخالف معتقدات الأخر.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه