2015-10-10 

كوريا الشمالية تنفى اتهامات جارتها الجنوبية

الفرنسية

الفرنسية- نفت كوريا الشمالية اليوم الجمعة ان تكون لعبت اي دور في سلسلة انفجارات للالغام ادت الى بتر اطراف جنديين كوريين جنوبيين واثارت من جديد توترا في شبه الجزيرة. وقالت لجنة الدفاع الوطني التي تتمتع بنفوذ كبير ان الاتهامات بان جنودا كوريين شماليين عبروا الحدود لزرع الغام على الجانب الآخر "سخيفة". واضافت اللجنة في بيان نشرته وكالة انباء كوريا الشمالية "اذا اراد جيشنا فعلا اصابة هدف عسكري سنستخدم اسلحة نارية ثقيلة وليس ثلاثة الغام مضادة للافراد". ووقعت الانفجارات في الرابع من اغسطس خلال دورية في منطقة منزوعة السلاح تمتد على كيلومترين على جانبي الحدود. وبترت ساقا احد الجنود في حين بترت ساق اخر. وبحسب قيادة الامم المتحدة التي تتولاها واشنطن والمكلفة مراقبة تطبيق وقف اطلاق النار الذي وضع حدا للحرب الكورية (1950-1953) اظهر تحليل الشظايا انها تعود لالغام كورية شمالية زرعت على طريق تسلكه عادة دوريات كورية جنوبية. وكانت الامم المتحدة حددت ايضا ان الالغام زرعت مؤخرا ما يستبعد فرضية ان تكون الالغام قديمة. ورغم اسمها تنتشر في المنطقة المنزوعة السلاح اسلحة كثيرة وهي مزروعة بحواجز كهربائية وحقول الغام وجدران مضادة للدروع. ووفقا للتقديرات زرعت اكثر من مليون لغم في المنطقة الحدودية. ولا يزال البلدان في حالة حرب تقنيا لان الحرب الكورية انتهت باعلان وقف لاطلاق النار وليس اتفاق هدنة. وهو اول رد فعل للسلطات الكورية الشمالية على هذا الحادث. والمحت لجنة الدفاع الوطنية الى ان الامر قد يتعلق بالغام كورية جنوبية تحركت. وقالت اللجنة "اذا كانوا عاجزين عن ذلك يجب ان يمتنعوا عن التحدث عن استفزازات" كوريا شمالية. وكانت كوريا الجنوبية قالت انها واثقة من ان سيول مذنبة وتوعدت بان تدفع "ثمنا باهظا". واستأنفت سيول حربها الدعائية من خلال بث رسائل عبر مكبرات الصوت عند الحدود. كما شددت كوريا الجنوبية تدابيرها الامنية في المنطقة واعلنت عن مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة تستخدم فيها الاسلحة الثقيلة والذخيرة الحية اضافة الى تدريبات تبدأ الاثنين. ووصفت كوريا الشمالية مسبقا هذه المناورات العسكرية المشتركة بانها "اعلان حرب" مفتخرة بانها قادرة على ضرب سيول والبيت الابيض انتقاما. والمرحلة حساسة بالنسبة الى الكوريتين اللتين تستعدان لاحياء الذكرى السبعين لتحرير شبه الجزيرة الكورية في 1945 من سلطة اليابان. واعرب البعض عن الامل في ان تكون هذه الذكرى فرصة للتقارب. وترفض كوريا الشمالية اجراء محادثات طالما لم تلغ سيول تدريباتها العسكرية المشتركة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه