2015-10-10 

السعودية تدرس خفض انفاقها على خلفية هبوط أسعار النفط

وكالات

تستعد السعودية لخفض مليارات الدولارات من ميزانيها على خلفية تراجع أسعار النفط، حيث تعمل الرياض مع مستشاريها على مراجعة خطط الإنفاق الرأسمالي وتأخير تنفيذ بعض المشاريع. وقالت وكالة "بلومبرغ" الأميركية نقلا عن اثنين من المصادر المطلعة إن الحكومة في المراحل الأولى من استعراض سياسية إنفاقها، حيث من الممكن أن تنظر في خفض إنفاقها الاستثماري، وتشير التقديرات إلى أنه سيتم تقليص الإنفاق في العام الحالي بمقدار 382 مليار ريال سعودي ما يعادل حوالي 102 مليار دولار ما نسبته 10%. وبحسب روسيا اليوم وفقًا للمصدرين، فإن السعودية إلى جانب مراجعة إنفاقها الرأسمالي قد تؤخر تنفيذ بعض المشاريع الاستثمارية أو تقلصها لتوفير الأموال، ولن تتأثر بنود إنفاق أخرى كرواتب موظفي القطاع العام. وقال كبير الاقتصاديين ورئيس البحوث في شركة جدوى للاستثمار، فهد التركي، خلال تعليقه على التقرير: "إن ما تفعله السعودية هو نتيجة لانخفاض أسعار النفط، ولكنه أيضا يرجع إلى حقيقة أن الإنفاق الرأسمالي نما بقوة خلال السنوات القليلة الماضية". وباعت الحكومة في وقت سابق من الشهر الحالي سندات بقيمة 20 مليار ريال (5.33 مليار دولار) إلى البنوك التجارية للمساعدة في تغطية عجز الموازنة بفعل تراجع أسعار النفط. وتعاني أسواق النفط العالمية من زيادة في المعروض وتراجع الطلب على النفط في الصين ثاني مستورد للخام في العالم والتي أدت إلى هبوط سعر برميل النفط إلى أكثر من النصف منذ منتصف 2014. وبحسب رويترز ارتفعت أسعار النفط الخام في العقود الآجلة يوم الأربعاء بعد تحرك البنك المركزي الصيني لدعم اقتصاد البلاد المتعثر لكنها ظلت قرب أدنى مستوى لها في 6 أعوام ونصف، بينما كبحت المخاوف بشأن تخمة المعروض مكاسب الخام. وقال توماس بيو الاقتصادي المتخصص في أسواق السلع الأولية لدى كابيتال إيكونوميكس للاستشارات "النفط يلتقط أنفاسه قليلا وينتظر لمعرفة ما إذا كانت السوق ستعاود الارتفاع أم لا." وارتفع خام برنت 20 سنتا إلى 43.41 دولار للبرميل بحلول الساعة 1115 بتوقيت جرينتش بينما ارتفع الخام الأمريكي 15 سنتا إلى 39.46 دولار للبرميل. وخسر النفط ثلث قيمته منذ يونيو بفعل ارتفاع الإنتاج الأمريكي والزيادة القياسية في إنتاج النفط في الشرق الأوسط والمخاوف بشأن تراجع الطلب في الاقتصاديات الآسيوية. وسجل الخامان القياسيان يوم الاثنين أدنى مستوى لهما منذ أوائل 2009 حيث هبطا بما يصل إلى ستة بالمئة في جلسة واحدة بعد تسجيل هبوط حاد في أسواق الأسهم. وخفضت الصين أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي وضخت 140 مليار يوان في البنوك من خلال عمليات للسيولة قصيرة الأجل لتهدئة المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي حاد. وانخفض مؤشر شنغهاي المجمع 43 % عن أعلى مستوى الذي بلغه في يونيو حزيران هذا العام. وقال بيو إنه يعتقد أن سوق النفط "الأسعار الحالية في السوق تتضمن بالفعل التصور المستقبلي الأسوأ للصين... سأندهش إذا هبطنا أكثر بكثير." وانخفضت المخزونات الأمريكية من الخام بمقدار 7.3 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 449.3 مليون برميل مقارنة مع زيادة بمقدار مليون برميل في توقعات المحللين حيث زادت معدلات إنتاج مصافي التكرير وفق بيانات معهد البترول الأمريكي التي صدرت يوم الثلاثاء. و تخشى الأسواق من عودة النفط الإيراني بعد الاتفاق الذي أبرم حول البرنامج النووي لطهران، حيث تخطط إيران العضو في "أوبك" إلى زيادة إنتاجها من النفط الخام فور رفع العقوبات الغربية عنها بمقدار 500 ألف برميل يوميا وبواقع مليون برميل في غضون شهور.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه