2015-10-10 

رغم توقيع الاتفاق متمردو جنوب السودان والجيش يتبادلان الاتهامات

رويترز

تبادل متمردو جنوب السودان والجيش الاتهامات للمرة الثانية هذا الأسبوع بشن هجمات وجاءت هذه المرة بعد مرور يوم بالكاد على توقيع الرئيس سلفا كير اتفاق سلام يبدو هشًا للغاية. وبحسب وكالة رويترز للانباء قال زعيم المتمردين ريك مشار إن قوات حكومة جنوب السودان هاجمت بلدتين يسيطر عليهما المتمردون لكن الكولونيل فيليب أجوير المتحدث باسم الجيش رفض الاتهامات وقال إن المتمردين هم الذين هاجموا جنود الحكومة. وأكد مشار في بيان مساء أمس الخميس أن قافلة حكومية من الزوارق المسلحة والعبارات هاجمت بلدتين يسيطر عليهما المتمردون في ولاية الوحدة التي شهدت بعضا من أسوأ أعمال العنف بسبب حقولها النفطية. وأضاف أن أحدث هجوم للحكومة يهدف إلى السيطرة على موانيء في ولاية الوحدة وولاية أعالي النيل المجاورة. وأوضح أنّ هجوم الحكومة ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان، الجيش الشعبي لتحرير السودان يتواصل بلا هوادة رغم توقيع سلفا كير على اتفاق لحل الصراع في جنوب السودان. وشكك زعيم المعارضة في صدق الحكومة بعد توقيع الاتفاق، قائلا: ندين بأشد العبارات هجوم النظام المتواصل. ووقع مشار غريم كير والمتوقع أن يصبح النائب الأول لرئيس البلاد بموجب الاتفاق - الاتفاق الأسبوع الماضي في إثيوبيا، ووقع كير ومشار عددا من اتفاقات وقف إطلاق النار من قبل لكنها كانت تنتهك في غضون أيام. وبدوره نفى أجوير المتحدث باسم الجيش اتهامات المعارضة لافتًا إلى أنّ المتمردين هم الذين هاجموا قوات الحكومة. وقال : يوم الأربعاء كان المتمردون هم الذين هاجموا الجيش الشعبي لتحرير السودان في بلدة نهيالديو لكن الجيش الشعبي لتحرير السودان تصدى لهم. هناك خسائر لكن ليست لدينا تفاصيل حتى الآن. وأضاف "بالطبع ستطبق قيادة الجيش سياسة الحكومة وسنقاتل فقط دفاعا عن النفس إذا هاجم المتمردون مواقعنا". وفي وقت متأخر الخميس قال التلفزيون الرسمي إن كير أصدر مرسومًا ببدء سريان وقف دائم لإطلاق النار لإنهاء الصراع المستمر منذ 20 شهرًا اعتبارًا من منتصف ليل 29 أغسطس. ووقع كير اتفاق السلام يوم الأربعاء لكنه قال إن لديه "تحفظات شديدة" على عدد من البنود في مقترحات السلام بما في ذلك خطط لنزع سلاح العاصمة. وخلال مراسم التوقيع قال كير إن المتمردين هاجموا قوات الحكومة في شمال البلاد. وفي الأسبوع الماضي طلب كير - الذي يقود جنوب السودان منذ انفصاله عن السودان في عام 2011 - مزيدا من الوقت لإجراء مشاورات لكنه منح مهلة مدتها أسبوعان لتوقيع الاتفاق وإلا سيتعرض لعقوبات تفرضها الأمم المتحدة. وقتل الصراع آلاف الأشخاص وشرد أكثر من 2.2 مليون شخص بينهم 500 ألف هربوا من البلاد منذ بدأت

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه