2015-10-10 

روسيا تعترف بوجود خبراء وأسلحة في سوريا

من القاهرة، حمزة أمين

قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء إن لديها خبراء عسكريين في سوريا في أول تأكيد رسمي لهذا الأمر بعد أسابيع من تزايد الحديث عن احتمال تزايد الوجود الروسي هناك. ونقلت وكالة روسيا اليوم عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية إن الخبراء يقدمون المساعدة فيما يتعلق بإمدادات الأسلحة الروسية إلى سوريا التي تقول موسكو إنها تهدف إلى محاربة الإرهاب. وأضافت ماريا زاخاروفا "نحن نزود سوريا منذ زمن بعيد بالأسلحة والمعدات الحربية. ونحن نقوم بذلك بمراعاة العقود الموقعة وبما بتطابق بالكامل مع القانون الدولي". وقال مسؤول عسكري سوري لوكالة رويترز إن وجود الخبراء العسكريين الروس في سوريا زاد خلال العام الماضي. وصرح المسؤول بذلك بعد أن قالت موسكو إن خبراء روسا موجودون هناك للمساعدة في مجال إمدادات الأسلحة. وتابع المسؤول السوري "الخبراء الروس موجودون دائما ولكن في العام الماضي زاد وجودهم بشكل كبير." وكانت تقارير بحشد عسكري روسي في سوريا أثارت قلق واشنطن. وقالت سوريا يوم الثلاثاء إنه ليست هناك قوات روسية تقوم بدور قتالي. وبحسب روسيا اليوم شددت موسكو على أن توريدها معدات عسكرية إلى سوريا يتطابق بالكامل مع القانون الدولي، وأنها قد تدرس تقديم مساعدة إضافية لسوريا في مكافحة الإرهاب. وأكدت زاخاروف إذا ظهرت هناك حاجة في اتخاذ إجراءات إضافية من جانبنا من أجل تكثيف مكافحة الإرهاب، فنحن سندرس هذه المسائل بلا شك، وسنعتمد في ذلك حصريا على القانون الدولي والقوانين الروسية". وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قد نفى الإشاعات حول وجود قوات روسية في سوريا، متهما مخابرات غربية ببث مثل هذه الإشاعات. بدوره أوضح مبعوث الرئيس الروسي الى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا ميخائيل بوغدانوف أن سبب تواجد الخبراء العسكريين الروس في سوريا يعود الى ضرورة تدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات الروسية التي يتم توريدها وفق عقود موقعة في إطار التعاون العسكري التقني بين البلدين. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نفت قطعا مزاعم تناقلتها وسائل إعلام عبرية عن مشاركة مقاتلات روسية في العمليات العسكرية بسوريا. على الرغم من ذلك، جددت واشنطن الثلاثاء 8 سبتمبر/أيلول قلقها من تلك المزاعم والإشاعات. ويأتي التوتر الأخير بين موسكو وواشنطن حول سوريا مفاجئا لدرجة كبيرة، بعد بروز بوادر إيجابية اعتبر كثيرون أنها تدل على تقارب مواقف البلدين، فيما بعد مشاورات مكثفة حول الملف السوري أجرتها موسكو الشهر الماضي مع واشنطن والرياض ومختلف أطياف المعارضة السورية. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" تحدثت عن إرسال "فرقة عسكرية روسية متقدمة" لدعم الجيش السوري، بالإضافة إلى "خطوات روسية أخرى"، تخشى واشنطن من أنها تدل على وجود خطط روسيا لتوسيع الدعم العسكري لحكومة بشار الأسد بقدر كبير، حسب مزاعم الصحيفة الأمريكية. هذا واتهمت وسائل إعلام أمريكية موسكو بإرسال عسكريين إلى اللاذقية السورية بذريعة إيصال مساعدات إنسانية. من ناحية أخرى أعلنت السفارة الروسية في إيران أن طهران سمحت لطائرات المساعدات الإنسانية الروسية بعبور المجال الجوي الإيراني في طريقها إلى سوريا. وفي هذا السياق أكد دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي أن موسكو سترسل مساعداتها الإنسانية إلى سوريا، دون المرور بالمجال الجوي البلغاري. وكانت السلطات البلغارية قد أغلقت مجالها الجوي أمام طائرتين روسيتين محملتين بمساعدات لسوريا وذكرت وسائل إعلام يونانية أن الطائرتين اضطرتا لتغيير مسارهما وعبور المجال الجوي الإيراني. أما اليونان، فأكدت أنها سمحت بعبور طائرات روسية عبر مجالها الجوي رغم طلب واشنطن من أثينا بإغلاق المجال الجوي أمام المساعدات الروسية لسوريا. وفي هذا السياق أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو ستواصل إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وهي ستعتمد في ذلك على مسارات بديلة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه