2015-10-10 

شيطنة السعودية

مشاري الزايدي

قرأت مقالة للكاتبة البحرينية سوسن الشاعر، هنا في هذه الجريدة أظن أنه من المهم إثارة النقاش حولها. عنوان مقالة سوسن الشاعر يلخص فكرة: «أوركسترا تعزف ضد السعودية». ترى الكاتبة أن الحملات الإعلامية التي تشن على السعودية في الإعلام الأميركي مدبرة من قبل شركات دعاية وترويج متخصصة. مؤخرًا السعودية تعرضت لحملات فاجرة، في بعض الإعلام الأميركي، على أكثر من صعيد.. مرة قبيل زيارة الملك سلمان لواشنطن، من قبل كاتب «شعبوي» مثل توماس فريدمان، أو محترف الكره للسعودية فريد زكريا، ومرة بسبب موقف السعودية المتحفظ، لا نقول الرافض حتى، على ركض الرئيس أوباما تجاه طهران الخمينية، ومرة بسبب زعم عدم إيواء السعودية للسوريين بعدما تضايقت أوروبا قليلاً منهم. حملات هجائية، لا نصيب فيها للمعلومة الصحيحة.. آلة «حشد وتعبئة» صماء، الغرض منها ترويض السعودية وترهيبها إعلاميًا، وأيضًا تغذية المشاعر الغرائزية ضد العرب. نعود للكاتبة.. هي تعتقد أن الحملات الحالية على السعودية في الإعلام الأميركي تدار من قبل شركة متخصصة في الاتصالات والحملات: «حملة مشابهة ضد البحرين في مايو (أيار) 2012. وبقليل من البحث، يمكن الوصول إلى شركة العلاقات العامة المسؤولة عن حملة السعودية، حيث يتزامن نشر مقالات لكتاب معروفين، وتقرير لمنظمة دولية، وتصريح لأحد المسؤولين، مع فعاليات تخصص لانتقاد الجهة المعنية بالحملة». شركات الاتصالات من ضمن «القوى الناعمة»، وهي شركات «ربحية» كما تنبه الكاتبة.. وعليه؛ فما الحل؟ نحن نتحدث عن حملات منهجية معادية، وليس عن وجود عيوب لدينا، والشباب والإعلام الخليجي ينتقد الداخل يوميًا.. ما نقصده هنا هي حملات إرهاب إعلامية لصالح جهات أو دول معينة معادية للسعودية ودول الخليج. هل نحتاج حملة علاقات عامة وصناعة «بيزنس» لترويج القضايا الخليجية والسعودية؟ أم إن الأمر أكثر تعقيدًا من ذلك؟ * نقلا عن "الشرق الأوسط"

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه