2015-10-10 

أندونسيا ضيف شرف معرض فرانكفورت الألماني للكتاب

موقع قنطرة

معهد قنطرة، تحل إندونيسيا في خريف العام الجاري ضيف شرف على معرض فرانكفورت الألماني للكتاب، وعلى هامش هذا المعرض يقرأ نحو سبعين كاتبًا إندونيسيًا من نصوص أعمالهم على الجمهور. ووفقا لموقع قنطرة تسلط الصحفية الألمانية مونيكا غريبلر الضوء على سبعة كتاب منهم، معظمهم من الكاتبات النساء. 1- أيو يوتامي: صدرت روايتها الأولى "سامان" عام 1998 وتعتبر من أكثر الكتب مبيعًا في إندونيسيا، وخلال أشهر قليلة تم بيع أكثر من مائة ألف نسخة من هذه الرواية - وهذا في بلد نادرًا ما تطبع فيه حتى أكبر دور النشر أكثر من ثلاثة آلاف نسخة من طبعتها الأولى، وكتبت أيو يوتامي فيها بصراحة ووضوح حول الجنس، وحول المقاومة ضدَّ الطبقة الحاكمة. وصدرت تتمَّتُها "لارونج" عام 2001 وكذلك حقَّق هذا الكتاب نجاحًا، ومنذ ذلك الحين كتبت روايات أخرى وسيناريوهات ومقالات. وتعمل أيو يوتامي تعمل كصحفية، غير أنَّها مُنعت من العمل في عهد ديكتاتورية حكومة سوهارتو، وحتى يومنا هذا تناقش في كتبها بشكل مكثَّف تاريخ إندونيسيا السياسي. 2 - دوروثيا روزا هرلياني: إنَّ ما تمثِّله أيو يوتامي للنثر تمثِّله دوروثيا روزا هرلياني بالنسبة للشعر: إذ إنَّ قصائدها تتناول موضوعات مثل جسد الأنثى والجنس أو العنف ضدَّ المرأة. أمَّا الرجل فكثيرًا ما يجب عليه في نصوصها أن يخضع لسيطرة النساء. "أعطني كلَّ ما لا يملكه الرجال" هو اسم ديوان شعر لها تم نشره باللغة الألمانية. هذه الشاعرة البالغة من العمر واحدًا وثمانين عامًا تعدُّ من الجيل الأوَّل المدافع عن حقوق المرأة في إندونيسيا. 3- لاكسمي بامونتجاك عندما كانت إندونيسيا تناقش عقوبة الإعدام لتجَّار المخدرات، كان صوتها بارزًا في هذا النقاش: "يجب علينا نحن الإندونيسيين أن نألف الموت كثيرًا من أجل دعمنا لعمليات الإعدام"، مثلما كتبت الكاتبة والشاعرة لاكسمي بامونتجاك في صحيفة "الغارديان". وذلك بسبب البدء بمطاردة الشيوعيين (المفترضين) بعد الانقلاب العسكري بقيادة الجنرال سوهارتو في عام 1965. وبحسب التقديرات فقد تم خلال بضعة أشهر قتل نحو مليون شخص. ورواية الكاتبة لاكسمي بامونتجاك "كلّ الألوان حمراء" تعالج إرث هذه الفترة. 4- ليلى تشودوري كذلك تُمثِّل المذابح بحقِّ الشيوعيين موضوعًا من الموضوعات التي تكتب حولها الكاتبة ليلى تشودوري. وإبَّان وقوع هذه المذابح في عام 1965، كانت ليلى تشودوري تبلغ من العمر ثلاثة أعوام فقط. وحتى يومنا هذا لا تزال تجد كصحفية وكاتبة كلمات ناقدة من أجل معالجة هذه الحقبة من تاريخ إندونيسيا. وفي روايتها بولانغ "Pulang" - وهي كلمة إندونيسية تعني "العودة إلى الوطن" - تسعى إلى تسليط الضوء على ما حدث وعلى نتائجه حتى يومنا هذا. وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ ليلى تشودوري تعمل كصحفية لصالح مجلة "تيمبو" وتكتب كذلك قصصًا قصيرة وسيناريوهات للتلفزيون والسينما. 5- ليندا كريستانتي نذكر كذلك امرأة أخرى - شجاعة وجريئة أيضًا: كانت تقوم بأبحاثها في إقليم أتشيه الإندونيسي الذي يسود فيه قانون الشريعة الإسلامية، بعدما لم يكن زملاؤها الرجال يثقون بالعمل هناك. وقد كانت تكتب حول الإسلامويين وضدَّهم، في بلد تتقدَّم فيه الأسلمة خلسة، ولكن كذلك بإصرار. 6- ديوي ("دي") ليستاري صدر كتابها الأوَّل - كهدية بمناسبة عيد ميلادها الخامس والعشرين. وبعد ذلك عرضته للجمهور في مركز للتسوُّق في جاكرتا - وخلال أقل من أربعين يومًا كانت جميع نسخ كتابها هذا البالغ عددها ثلاثة آلاف نسخة قد تم بيعها. واليوم تعتبر سلسلتها الأدبية "سوبر نوفا" واحدة من الكتب الأكثر مبيعًا في إندونيسيا. تتمتَّع كتب ديوي ليستاري بشعبية وخاصة لدى القرَّاء الأصغر سنًا. 7- أندريا هيراتا الكاتب الرجل الأوَّل في هذه المجموعة هو أندريا هيراتا. ورواياتاه المكتوبتان بأسلوب السيرة الذاتية، "قوَّات قوس قزح" و"الحالم"، تعتبران من الكتب الناجحة عالميًا. وهما حكايتان إندونيسيتان، على الأقل من حيث حبكة قصتيهما. ست نساء ورجل واحد، وجميعهم تقريبًا صحفيون. وهذا أمر مألوف بالنسبة للمشهد الأدبي الإندونيسي الحديث - إذا تركنا مؤلفي الروايات "الإسلامية" ذات الصبغة الدينية الإسلامية خارج سياق هذا المشهد الأدبي.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه