2015-10-10 

مهرجان قصر الحصن 2015 يستقطب قرابة 120,000 زائراً

شارك قرابة 120,000 زائرًا، في تجربة تراثية فريدة في قلب أبوظبي الثقافي بمشاركتهم في مهرجان "قصر الحصن" الذي انطلقت فعالياته في العاصمة أبوظبي في الفترة من 11 وحتى 21 فبرايرالجاري. وتمكن الزوار على مدى 11 يوماً، من الاستمتاع بالفعاليات والأنشطة والعروض وورش العمل المميزة، احتفالاً بالتراث العريق والهوية الإماراتية الأصيلة في مشهد يحكي قصة تطور أبوظبي، إذ حظي الزوار بفرصة زيارة قصر الحصن والتعرف على أقسامه الداخلية. يعد قصر الحصن رمزًا لنشأة أبوظبي في أواخر القرن الثامن عشر، ومقرًا لإقامة أجيال متعاقبة من أسرة آل نهيان، حكام أبوظبي، وشاهداً على تطور المدينة عبر السنين. وجاء مهرجان قصر الحصن الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة سنوياً ليحتفل بالحصن وما يمثله من قيمة معنوية ومادية للهوية الإماراتية وثقافة أبوظبي وتقاليدها. وأكد رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان أنّ " توافد الزوار إلى المهرجان كشف أهمية (قصر الحصن) لدى أهالي أبوظبي والإمارات، بصفته رمزًا لتاريخنا العريق، فضلًا عن كونه مناسبة مهمة للاحتفال بموروثنا الثقافي وإعادة تقديمه بصورة حية يمزج بين الأطر التقليدية والمعاصرة". وأضاف أنّ "المهرجان لعب دورًا فعالًا في التعريف بأهمية المحافظة على إرثنا المادي ونقل إرثنا المعنوي وضمان تواتره عبر الاجيال حيث ركز على نقل التراث إلى الجيل الجديد الذي لم يعايش الحياة التي عرفها أجدادنا، وأسهم قصر الحصن في إشراك المتطوعين من طلبة الجامعات في التعريف بالتاريخ القديم والحرف التقليدية عبر الفعاليات المختلفة للمهرجان". تجدر الإشارة إلى أنّ الجولات التعريفية في الحصن استقطبت آلاف الزوار من مختلف الأعمار والجنسيات، حيث تعرفوا على تاريخ الحصن وأعمال الترميم الجارية فيه، فضلًا عن زيارة مبنى المجلس الاستشاري الوطني. وعكس معرض قصر الحصن أهمية هذا المعلم من خلال سرد سياقه التاريخي عبر السنين، وكجزء من المعرض، اطلع الزوار من خلال فيلم توثيقي على شهادات شفهية لأشخاص كان لهم دور مهم في تواتر قصة الإمارات من جيل إلى جيل. واحتفل المهرجان بالتراث الحديث في مبنى المجمع الثقافي من خلال استضافته لسلسلة من الأنشطة التفاعلية التي استرجعت ذاكرة الزوار وأعادت الحياة إلى المبنى، ونظمت ورش العمل الفنية والحرفية لمئات الأطفال من مختلف الأعمار، في حين شهدت مدرجات المسرح الخارجي للمجمع الثقافي إقبالاً كبيراً على العروض الحية للأغنية الشعبية الإماراتية وبرنامج "سينما إماراتية". واستقبل المهرجان قرابة 3000 طالباً وطالبة من مدارس إمارة أبوظبي للمشاركة في الجولات التعريفية من خلال رحلات مدرسية منظمة، والتي أتاحت لهم فرصة التعرف على مبادرات التطور الثقافي للعاصمة والتقنيات المستخدمة في المحافظة على الحصن. ولعب برنامج سفراء قصر الحصن دوراً محورياً في تعزيز الجهود الرامية إلى التواصل مع الأجيال الشابة من خلال رفع مستوى الوعي بينهم حول التاريخ والتقاليد والثقافة الإماراتية، وخضع السفراء إلى تدريب مكثف قبل المهرجان، زودهم بمهارات التواصل مع الزوار ومكنهم من سرد التراث الثقافي والتاريخي الغني للإمارة في جميع أرجاء المهرجان. ويمثل السفراء المشاركون 10 جامعات وهي زايد، الإمارات العربية المتحدة، باريس السوربون – أبوظبي، الحصن، العين للعلوم والتكنولوجيا، خليفة، أبوظبي ونيويورك-أبوظبي، كلياتي التقنية العليا و الإمارات للتطوير التربوي.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه