2015-10-10 

الملك يستقبل عباس وعودة فتح إلى الرياض

من الرياض، غانم المطيري

شدد خادم الحرمين الملك سلمان على المواقف الثابتة للمملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتحقيق السلام العادل والدائم لهم، مهيباً بالمجتمع الدولي أن ينهضَ بمسؤولياته لتأمين حماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءاتِ الإسرائيلية المتكررة. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريح لـ 'وفا' عقب الاجتماع، إنها زيارة هامة، حيث تم بحث كافة القضايا، واستعراض الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية، وإن خادم الحرمين أكد استمرار الدعم لفلسطين على جميع الأصعدة. ويقول أكثر من مراقب تحدثت معه الرياض بوست أن القيادة الملكية الجديدة راغبة "في فتح الأبواب من جديد". وأوضحت مصادر الرياض بوست أن واشنطن ودول عديدة أوروبية رفعت الفيتو على المصالحة الفلسطينية وأن هناك تخوفات من أن عدم تحقيقيها سيؤدي إلى انفجارالأوضاع في غزة والضفة مشيرة إلى أن المصالحة الآن هي قرار فلسطيني داخلي وأن تل أبيب تخلت أيضا عن معارضتها لحكومة الوحدة وانهاء الانقسام الفلسطيني. وركزت وسائل الإعلام الفلسطينية على استقبال خادم الحرمين لعباس لأول مرة، إذ شابت العلاقات الفلسطينية بعض الفتور بعد فشل إتفاق مكة للمصالحة بين فتح وحماس. وكان قد بادر الملك السعودى عبد الله بن عبد العزيز إلى دعوة حركتى فتح وحماس إلى التحاور فى رحاب الأراضى المقدسة، ووقعت الحركتان على ما بات يعرف بـ"اتفاق مكة" فى فبراير 2007، وشكلت الفصائل حكومة وحدة وطنية. وبعد اتفاق مكة بأسابيع قليلة تجددت الاشتباكات بين مسلحى فتح وحماس، وهو ما انتهى بسيطرة حماس على قطاع غزة فيما عرف باسم "الحسم العسكرى"، ليتحول الانقسام الجغرافى إلى انقسام سيطرة سياسية كامل يوم 14 يونيو 2007. وحسب مصادر الرياض بوست فإن الرياض كانت مستاءة من القيادات الفلسطينية بعد إفشال إتفاق مكة الذي رعته السعودية ودارت رحى الاتهامات بين فتح وحماس حتى فشل الاتفاق بعد ايام من توقيعه. وكشفت فلسطينية، لوكالة سما الفلسطينية، أن قلق كبير يسود الادارة الاميريكية من إصرار الرئيس عباس على وقف التنسيق الامني وأن واشنطن تتحرك عربيا واقيليما لثني الرئيس عباس عن وقف التنسيق بالاضافة الى إقناع الدول العربية بدعم ميزانية السلطة الفلسطينية ومنع انهيارها. تجدر الإشارة إلى أن رئيس دولة فلسطين محمود عباس غادر، أمس الاثنين، العاصمة السعودية الرياض، في ختام زيارة رسمية للمملكة استمرت لساعتين. وكان في وداع سيادته بمطار الملك خالد الدولي، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، وأمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز. وكان الرئيس وصل الرياض أمس، في زيارة رسمية، حيث كان في استقبال سيادته في مطار الملك خالد الدولي في الرياض، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، وأمير منطقة الرياض والأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز. وأجريت للرئيس مراسم استقبال رسمية، حيث عزف النشيدان الوطنيان للبلدين ثم استعرض حرس الشرف. كما اجتمع الرئيس في القصر الملكي في العاصمة، مع خادم الحرمين الشريفين. وعبر الرئيس خلال الاجتماع عن تقديره البالغ لمواقف المملكة الداعمة لفلسطين، وما يحظى به الشعب الفلسطيني من دعم ورعاية واهتمام من قيادة وشعب المملكة العربية السعودية. وتعتبر حركة فتح الأقرب الى قلب الرياض وعقلها من حركة حماس التي اختارات طريق قطر وتركيا وإيران، الأمر الذي يعطي عباس ورفاقه رصيدا سياسيا يستطيعون التحرك به ومعه، دوليا.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه