2015-10-10 

العنف الإسرائيلي يؤجج نيران الانتفاضة الثالثة

من القاهرة، علياء علي

في تصعيد مستمر منذ اقتحام مستوطنون متشددون يهود المسجد الأقصى منذ أسبوعين اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي منطقة الضاحية جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وفقا لمصادر أمنية فلسطينية. وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، "مهاجمة أهداف لحركة حماس في قطاع غزة"، قال إنها "ردًا على إطلاق صاروخين من غزة".ولم تعلن أي من الفصائل مسؤوليتها عن عملية إطلاق الصاروخ. وبحسب بي بي سي يواصل الجيش لليوم الثاني على التوالي عملية عسكرية في الضفة مع التي تتركز في نابلس. وتقع مدينة نابلس في المنطقة "أ" التي تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية. وتقول إسرائيل إن قواتها تسعى للقبض على الأشخاص المسؤولين عن مقتل مستوطنين يهود إسرائيليين في الضفة. وبحسب وكالة أنباء الأناضول أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، صباح اليوم الاثنين، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الجيش الاسرائيلي، قرب مدينتي رام الله والخليل في الضفة الغربية. وقال شهود عيان لمراسل "الأناضول"، إن مواجهات عنيفة اندلعت على مدخل مخيم العروب شمال الخليل (جنوب الضفة)، استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين، فيما رشق الشبان القوات بالحجارة والعبوات الفارغة. وتشهد الضفة الغربية توتراً مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين، لا سيما عقب مقتل مستوطن وزوجته شرق مدينة نابلس شمالي الضفة، الأسبوع الماضي. وخلال الاسبوع قتل اربعة اسرائيليين منذ الخميس: زوجان إسرائيليان قتلا في إطلاق نار على سيارتهما قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة مساء الخميس ثم اسرائيليان احدهما جندي مساء السبت في البلدة القديمة بالقدس. وقتل الجيش الاسرائيلي فتى فلسطينيًا في الضفة الغربية المحتلة حيث تدور مواجهات بين الجنود الاسرائيليين وشبان فلسطينيين في العديد من المدن والقرى الفلسطينية. وقال مصدر أمني أن الفتى حذيفة عثمان سليمان ( 18 عاما)، من قرية بلعا في طولكرم، توفي الليلة نتيجة اصابته برصاص حي في البطن، اطلقه الجيش الاسرائيلي خلال مواجهات وقعت عصر الاحد على اطراف مدينة طولكرم. ويثير مقتل الفتى الفلسطيني مخاوف من تأجج دائرة العنف التي اوقعت بحسب الهلال الاحمر الفلسطيني 150 جريحًا فلسطينيًا اصيبوا بالرصاص الحي او المطاطي للجيش الاسرائيلي. وخلال اقتحام منطقة الضاحية فجر السبت، شن الجيش الإسرائيلي حملات دهم وتفتيش لمنازل المدنيين واعتقل نحو 14 فلسطينيا منهم ثلاثة أشقاء من عائلة "كوسا" بالإضافة إلى عدد من المعتقلين المحررين الذين ينتمي بعضهم لحركة حماس، حسب المصادر الفلسطينية. وأكد أهالي المنطقة لبي بي سي اندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي فيما يعتبره الشباب الفلسطيني انتفاضة ثالثة بعد انتفاضاتي 98و2000 . وبحسب الأهالي، فإن المواجهات أسفرت عن إصابة العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء استخدام القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي الذي أصاب 7 فلسطينيين تم نقلهم إلى مستشفى رفيديا الفلسطيني في المدينة. وفي رد فعل اتهمت الرئاسة الفلسطينية الاثنين حكومة اسرائيل بانها تحاول جر المنطقة الى دوامة عنف مشيرة الى انها تقوم بذلك "للخروج من المأزق السياسي والعزلة الدولية". وقالت الرئاسة في بيان هو اول رد فعل على تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والاسرائيليين ان "الجانب الإسرائيلي هو صاحب المصلحة في جر الأمور نحو دائرة العنف للخروج من المأزق السياسي والعزلة الدولية". فيما اتهمت إسرائيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتحريض على حادث مقتل مستوطنيْن في الضفة الغربية المحتلة حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية. وقال الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين - الذي شارك آلاف من اليهود في جنازة المستوطنين الاثنين - إن إسرائيل تواجه "هجوما إرهابيا وحشيا." واتهم عباس إسرائيل بالإخلال بالتزاماتها وتوسيع المستوطنات بالضفة الغربية والقدس الشرقية على أراض يريدها الفلسطينيون لدولتهم المستقبلية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه