2015-10-18 

السعودية تخصص مركزًا للدفاع عن الوهابية

في ظل الاتهامات المتزايدة التي تلاحق المنهج الوهابي وإمامه الشيخ محمد بن عبدالوهاب أعلنت المملكة العربية السعودية عن الانتهاء من مركز حول الفكر الوهابي في السعودية بنهاية العام المقبل.

 

آثار المركز الكثير من الجدل إلا أنّ السعودية تسعى لترسيخ منهج اسلامي غير قابل للتغيير، وضحض كافة الاتهامات والملابسات التي تلاحق المسلمين لاسيما الوهابين منهم.

 

ليست السعودية وحدها من ترد الكيد عن الإمام محمد بن عبدالوهاب ومنهجه العقائدي ففي حين يتهم الوعظ المتشدد المرتبط بالفكر الوهابي بإلهام المتطرفين من أسامة بن لادن الى تنظيم داعش، يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس ستيفان لاكروا إن "السعودية ليست داعش" مشددًا على ان عبد الوهاب ترك السياسة للسياسيين.

 

وبحسب الفرنسية أشار  إلى أن بعض الشبان "لا يشعرون بانهم وهابيون على الاطلاق" في ظل التغييرات والتأثيرات الحديثة في المجتمع.

 

المركز الجديد للابحاث حول الفكر الوهابي سيتم افتتاحه قرب الرياض، تكريمًا للشيخ محمد بن عبد الوهاب مؤسس الوهابية في القرن الثامن عشر والذي شارك في تأسيس الدولة السعودية.

 

و يقول عبد الله الركبان مدير اللجنة العليا لتطوير الدرعية أنّ " وسائل الإعلام تحاول القول لا، لقد حاول أن يقتل، ويخوض الحروب، اعتقد ان هذا ليس صحيح".

 

وأضاف أنّ" للمركز قيمة تاريخية كبيرة جدًا بالنسبة للحكومة وبالنسبة لنا".

 

ويتضمن المركز مكتبة تتضمن كتبًا ووثائق حول تعاليمه، ستكون متاحة للبحوث فضلا عن الوسائط المتعددة في "قاعة تذكارية" توضح الحركة الدينية التي استوحاها.

 

وسيكون هناك خمسة متاحف صغيرة تصور كيف كانت الحياة ابان الدولة السعودية الاولى التي استمرت بين العامين 1744 و 1818 عندما اطاحها تحالف تركي مصري.

 

وفي وسط المجمع، تجسيد حديث للمكان الذي كان يصلي فيه الشيخ.

 

وفي المركز مقاه واشجار نخيل تزينها اضواء، وأنشئ من الحجر الجيري وتضيئ معظمه جسور زجاجية مغلقة، وهو جزء من مشاريع ضخمة للتطوير برعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

 

ويقع المشروع في الدرعية، مسقط رأس آل سعود السلالة الحاكمة، ويشمل منطقة الطريف التي ادرجتها منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) على لائحة التراث العالمي.

 

ورغم أن الطريف في صلب المشروع البالغة قيمته 750 مليون ريال (200 مليون دولار)، فإن مركز الأبحاث المجاور يجسد تكريم الشيخ محمد عبد بن الوهاب كمشارك مؤسس للدولة وكشف "الحقيقة حول تراثه الفكري"، بحسب الركبان.

 

ويشكل المركز دلالة واضحة على أن إرث الامام  الفكري لا يزال محوريا في السعودية رغم عقيدته الصارمة والاتهامات بأنه يغذي تطرف السنة في جميع انحاء العالم، بما في ذلك تنظيم الدولة الاسلامية.

 

وقد بدأ المشروع بتجديد منطقة الطريف، واستعادة مجتمعها القديم كواحة كما ان بناء مساحات خضراء امر مهم في قلب شبه الجزيرة العربية.

 

وأضاف الركبان بينما كان يداعب سبحة صلاة زرقاء اللون في مكتبه "نحاول الحفاظ على بيئة الدرعية من حيث الطبيعة والالوان والهندسة المعمارية الاصلية".

 

وفي الدرعية تأسست الشراكة بين عبد الوهاب وزعيم محلي انذاك هو الامام محمد بن سعود، ما اسفر عن وضع الاسس التي قامت عليها مملكة اليوم واعتمادها على تعاليم رجل دين خطها قبل 270 عاما.

 

وفي العام 2000 ولدت فكرة المشروع الذي سيتم الانتهاء منه بحلول آواخر العام المقبل.

 

وفي ابريل، افتتح الملك سلمان جزءا من المشروع يتضمن حدائق ومطاعم في البجيري التي تطل على انقاض الطريف.

 

ودعا عبد الوهاب الى "التوحيد" ما يعني منع التبرك باضرحة الاولياء والكائنات الحية، وتنفيذ الشريعة بشكل صارم.

 

واعتبر عبد الوهاب ان مذهبه يشكل عودة الى الاسلام كما مارسه الجيل الاول من المسلمين.

 

ومنح الاتفاق مع آل سعود الشرعية الدينية للحكام من الاسرة المالكة التي تطبق في المقابل نسخة صارمة للشريعة حددها الشيخ.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه