2015-10-21 

رغم المناظرات سفارة بنغازي تلاحق كلينتون

تدلي هيلاري كلينتون الخميس في الكونغرس الاميركي بافادتها حول الهجمات التي استهدفت الطاقم الدبلوماسي الاميركي في مدينة بنغازي شرق ليبيا يوم الذكرى الحادية عشرة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

كانت المرشحة الديموقراطية للبيت الابيض وزيرة للخارجية حينذاك. ويرى الديموقراطيون ان هذه القضية تجعلها غير مؤهلة للرئاسة بينما يطالب الديموقراطيون بحل لجنة التحقيق البرلمانية التي يتهمونها بالعمل لاغراض حزبية.

 

مساء 11 سبتمبر 2012 هاجم مسلحون المجمع الدبلوماسي الاميركي في بنغازي (وليس قنصلية) ودخلوا اليه بسهولة وبدون مقاومة من بعض المسلحين الليبيين المكلفين حماية مداخله. اضرم المهاجمون النار في الفيلا التي كان فيها السفير الاميركي كريس ستيفنز وموظف يدعى شون سميث.

 

ووصل رجال وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) بسرعة من مبناهم الملحق في مكان آخر في المدينة وساعدوا خمسة عناصر اميركيين للامن الدبلوماسي على الفرار باتجاه الملحق. وبعد ساعات، ادى هجوم جديد بمدفعية الهاون على المبنى الملحق الى مقتل اميركيين من السي آي ايه هما غلين دوهرتي وتايرن وودز.

 

وتم اجلاء كل الطاقم الاميركي بعد ذلك فجرا الى طرابلس.

 

كانت هذه المرة الاولى منذ 1979 التي يقتل فيها سفير اميركي في هجوم.

 

وقالت واشنطن اولا ان تظاهرة انتهت باعمال عنف.

 

وكان متظاهرون قاموا في اليوم نفسه في القاهرة بتسلق جدار السفارة الاميركية وانتزعوا العلم الاميركي للاحتجاج على تسجيل فيديو معاد للاسلام انتج في الولايات المتحدة وتم بثه على موقع يوتيوب.

التحقيقات

 

دان تحقيق داخلي لوزارة الخارجية الاميركية اعده دبلوماسيون معروفون في ديسمبر 2012 الخلل في العمل البيروقراطي واهمال هرم السلطة التي رفضت قبل اشهر تعزيز الامن في بنغازي على الرغم من تزايد الهجمات على منظمات دولية ودبلوماسيين اجانب.

وكانت قنبلة احدثت فجوة في سور المجمع الاميركي قبل ثلاثة اشهر بينما تعرض موكب السفير البريطاني لهجوم بقاذفة قنابل مما ادى الى اغلاق البعثة البريطانية في بنغازي.

 

اطلق الكونغرس تحقيقات واستجوب كلينتون ليوم كامل في كانون الثاني/يناير 2013. وقد كررت مرارا انها تتحمل المسؤولية الكاملة لكنها شددت على ان الطلبات المتعلقة بالامن لا تمر عبرها.

وبما ان الجمهوريين الذين يشكلون اغلبية في مجلس النواب لم ترضهم ردودها، فقد انشأوا لجنة خاصة للتحقيق حول بنغازي في ايار/مايو 2014.

رسائل كلينتون

طلبت اللجنة التي يرئسها المدعي السابق تري غاودي كل الوثائق والرسائل المتعلقة بليبيا. ادرك المحققون البرلمانيون حينذاك ان هيلاري كلينتون كانت تستخدم حسابا خاصا في منصبها الرسمي بدلا من العنوان الحكومي.

كشفت صحيفة نيويورك تايمز في آذار/مارس الماضي قضية البريد الالكتروني لوزيرة الخارجية السابقة. تفاقمت القضية وظهرت قضايا تتعلق بالامن المعلوماتي على خادمها. وقد حصل صحافي على امر قضائي يجبر وزارة الخارجية التي كانت كلينتون سلمتها في نهاية السنة الماضية 55 الف صفحة من الرسائل، على نشر المراسلات على الانترنت.

واكدت اللجنة التي استجوبت 54 شاهدا وحصلت على سبعين الف وثيقة انها ليست مهتمة بغير قضية بنغازي. الا انها استدعت الموظفة السابقة المكلفة الاهتمام لخادم وزيرة الخارجية السابقة. وقد اتهمتها بارسال او تلقي رسائل سرية على حسابها الخاص وهذا امر محظور.

ويرى الديموقراطيون في ذلك مناورات واضحة للاضرار بترشيح هيلاري كلينتون. وقد ازدادوا قناعة بعد ان ربط الرجل الثاني في كتلة الجمهوريين في مجلس النواب كيفين ماكارثي اسهوا على ما يبدو انشاء اللجنة بالرغبة في خفض التأييد للمرشحة في استطلاعات الرأي.

المصدر : الفرنسية

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه