2015-10-22 

بوتين يتهم الغرب باللعب مع الإرهابيين

ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس  بما اعتبره "لعبة مزدوجة" يمارسها الغربيون مع "الإرهابيين" في سوريا، وذلك عشية اجتماع مع القوى الإقليمية في فيينا في محاولة للدفع بتسوية سياسية للنزاع في هذا البلد.

 

وقال بوتين في كلمة ألقاها في مدينة سوتشي الروسية "من الصعوبة دائما ممارسة لعبة مزدوجة: أن يقول المرء إنه يتصدى للإرهابيين وفي الوقت نفسه أن يحاول الاستفادة من قسم من هؤلاء لدفع بيادقه خدمة لمصالحه في الشرق الأوسط". وأضاف في إشارة واضحة للغربيين "من الوهم الاعتقاد أنه يمكن التخلص منهم (الإرهابيون) لاحقا وإبعادهم عن السلطة والتوصل إلى تفاهم معهم".

 

وتساءل الرئيس الروسي "لماذا لم تسفر جهود شركائنا الأميركيين وحلفائهم في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية حتى الآن عن نتائج ملموسة؟".

 

 وأضاف بوتين بسخرية "يجب عدم اللعب بالكلمات وتصنيف الإرهابيين معتدلين وغير معتدلين. أين هو الفارق؟ (...) هل في قطعهم رؤوس الناس بطريقة معتدلة أو بلياقة".

 

وبشأن توسيع روسيا لعملياتها العسكرية في المنطقة لتشمل العراق، قال الرئيس الروسي إن حكومة العراق لم تطلب من الجيش الروسي محاربة متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" في الأراضي العراقية.

 

وأضاف خلال منتدى بمدينة سوتشي الروسية إنه ليست لديه خطط لتوسيع نطاق الضربات الجوية الروسية إلى خارج سوريا.

 

وفي الشأن السوري، قال الرئيس بوتين إنه سأل نظيره السوري بشار الأسد كيف ينظر إلى فصيل من المعارضة المسلحة مستعد حقا لمقاتلة متشددي "الدولة الإسلامية". وقال بوتين في مؤتمر مع شخصيات أجنبية في جنوب روسيا "إنه أجاب: باستحسان".

 

وقال بوتين إن نظيره السوري بشار الأسد أبلغه أنه مستعد للحوار مع بعض جماعات المعارضة المسلحة إذا كانت ملتزمة حقا بالحوار ومكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. وكان بوتين يتحدث بعد يوم من قيام الرئيس الأسد بزيارة مفاجئة لموسكو لإجراء مباحثات مع بوتين وهو ما يؤكد الدور الجديد لموسكو كلاعب رئيسي في الصراع الدائر في سوريا. وقال بوتين إن الرجلين تباحثا بشأن ضرورة البحث عن حل سياسي.

 

وأضاف أن على القيادة السورية أن تجري اتصالات مع قوى المعارضة المستعدة للحوار مضيفا أن الرئيس بشار الأسد مستعد لهذا الحوار. وتابع بوتين قائلا: " إن المشاكل السياسية الداخلية هي أيضا جزء من أسباب الأزمة السورية وليس المتشددين الإسلاميين فحسب.

 

من جانب آخر، أكدت روسيا على لسان المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، أن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر سلّم موسكو خارطة تبيّن مواقع "داعش" في سورية وقالت زاخاروفا للصحفيين: "أستطيع أن أؤكد أن هذه المعلومات تتطابق مع الواقع، بحسب وكالة سبوتنيك".

 

وأضافت زاخاروفا: "بالفعل كان جيمي كارتر قد اقترح على الجانب الروسي إرسال الخرائط التي وضعها مركزه، والتي تشير إلى مواقع الأطراف المتنازعة في سورية، بما في ذلك مواقع القوات الحكومية و"داعش" وغيرها".

 

وتابعت قائلة: "برأينا سيكون الأمر أكثر فاعلية لو أن من يملك معلومات في واشنطن أبدى مثل هذا النهج البنّاء". وكان كارتر قد أكد، في وقت سابق، أنه سلّم في شهر مايو الماضي، السفارة الروسية خريطة لمواقع مسلحي "الدولة الإسلامية" في سورية، عقب محادثة (هاتفية) مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه