2015-10-28 

دعوة إيران لمحادثات سوريا تفتح النار بين الحلفاء

فيما دعت روسيا إيران للدخول في المحادثات حول سوريا رحبت دول واعترضت دول على مشاركة إيران في المحادثات كان لكوفي عنان الامين العام السابق للامم المتحدة رأي مختلف حيث قال ان محادثات مزمعة بين روسيا والولايات المتحدة قد توجد فرصة للسلام في سوريا.

وبحسب رويترز قال عنان الذي بذل محاولة لم يكتب لها النجاح للتوصل لاتفاق لانهاء الحرب الاهلية في سوريا في 2012 "في هذا الوضع.. دور روسيا والولايات المتحدة جوهري. إذا توصل الاثنان الى طريقة للعمل بفعالية معا والعمل مع الاخرين فاننا سنجد حلا."

وقال عنان ان مفتاح انهاء الحرب الاهلية التي تعصف بسوريا منذ اربع سنوات ونصف وقتل فيها أكثر من 250 ألف شخص هو اقناع "الحكومات التي تمول الحرب والتي تقدم الاموال والاسلحة الى الاطراف المسؤولة" بالعمل معا.

واضاف ان تلك الحكومات سيكون بمقدورها كبح جماعات المعارضة المسلحة التي تقاتل في سوريا والتي سيتعين ان تكون طرفا في أي اتفاق سلام.

بينما قال عضو بارز في المعارضة السورية المدعومة من الغرب إن مشاركة إيران في المحادثات الدبلوماسية السورية هذا الأسبوع في فيينا قد تعرقل التوصل لحل سياسي للحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات بحسب رويترز

وبينما قالت الولايات المتحدة اليوم إن الدعوة ستوجه إلى إيران الحليفة الرئيسية للرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في المحادثات الدولية يوم الجمعة لمناقشة سبل إنهاء الصراع بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ومن المقرر مشاركة نحو عشر دول منها روسيا التي تدعم الأسد والسعودية التي تدعم معارضيه. ولم يتضح ما إذا كانت ستشارك أي أطراف سورية.

وانتقد هشام مروة نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أي مشاركة لإيران في المحادثات.

وبحسب رويترز قال في مقابلة مع تلفزيون العربية في وقت متأخر يوم الثلاثاء "بالنسبة لمسألة دعوة إيران بالتأكيد ستعقد المسألة أكثر... وجود إيران سيعقد مباحثات فيينا لأنها ستأتي بمشروع يحافظ على الأسد."

وأضاف "دخول الروس يقوض الحل السياسي ودخول إيران كان وما زال قادرا على تقويض الحل السياسي."

وقالت إيران يوم الأربعاء إنها تدرس حضور المحادثات.

ونسبت وكالة فارس الإيرانية للأنباء إلى مرضية أفخم المتحدثة باسم الخارجية قولها "تحدث وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف ونظيره الروسي هاتفيا أمس واليوم بشأن سوريا والقمة القادمة في فيينا...والمشاركة الإيرانية قيد البحث."

ولا يوجد للائتلاف الوطني السوري ومقره تركيا نفوذ يذكر على المعارضة المسلحة التي تقاتل من أجل الاطاحة بالأسد في صراع تعقده نجاحات الجماعات الإسلامية المتشددة.

ويقول منتقدون للائتلاف إنه أخفق في تمثيل الشعب السوري وإن قرارته تتخذ بإملاء من السعودية وقطر الداعمتين الرئيسيتين له.

وتقول روسيا وإيران إن الأسد يجب أن يكون جزءا من أي عملية انتقالية وإن الشعب السوري هو صاحب قرار من يحكمه. وقالت الولايات المتحدة إنها قد تقبل بقاء الأسد خلال فترة انتقالية قصيرة لكن عليه بعدها أن يترك الساحة السياسية.

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه