2015-10-10 

انتقاد أردوغان للمركزي أدى إلى هبوط العملة التركية

وكالة الأناضول

شدد الرئيس التركي طيب اردوغان من انتقاداته للبنك المركزي ،الأربعاء، منتقدًا محافظ البنك بسبب شخصية الطيبة وضعف سياسته وأضاف أردوغان الذي سببت انتقاداته للبنك المركزي قلقًا للمستثمرين إنه لا يعترض على استقلالية البنك لكنه لن يتردد في انتقاد أخطائه وتابع أن سياسة المركزي بشأن أسعار الفائدة "غير ملائمة لواقع الاقتصاد التركي وقال اردوغان أمام مجموعة صغيرة من رجال الأعمال في أنقرة "أنت تشن كفاحا ضدنا من أجل الاستقلال .. لكن هل تعتمد على بعض الأماكن الأخرى؟" وأضاف "سياسة أسعار الفائدة التي يفترض أن يستخدمونها لخفض المخاطر أصبحت في حد ذاتها تشكل مخاطر" وتساءل أوردغان عما إذا كان البنك يخضع لتأثير خارجي لم يوضح مصدره ، إلا أنّ متعاملين يرون في ذلك إشارة إلى شبكة فتح الله كولن في الولايات المتحدة الذي كان حليفا سابقا لاردوغان ثم انقلب عليه ويتهمه الرئيس التركي بالتآمر ضده وأقيل عدد من المديرين من المستويات المتوسطة بالبنك المركزي في يونيو حزيران الماضي بدون إبداء أسباب رسمية. وقال أردوغان "نقف (ونقول) ‘الشخص المسؤول عن البنك المركزي طيب ولطيف‘ - أنا لا أنظر إلى الطيبة أو اللطف .. إنني أنظر إلى الفعل ... أنظر إلى التنفيذ." وتسبب تصريحات اردوغان إلى هبوط العملة التركية إلى 2.4911 ليرة مقابل الدولار ، متجهة صوب مستواها القياسي. وأشارت مصادر صحافية تركية إلى أنّه "عقب استقالة رئيس المخابرات فيدان انفجرت أزمة محافظ البنك المركزي آردم باشجي، وهو ما دفع أردوغان للقلق لاسيما بعد أن قدم عدد من الوزراء الدعم لباشجي، رغم انتقادات أردوغان لسياسة الفوائد المتبعة من قبل باشجي وبينت المصادر أّن حزب العدالة والتنمية بدأ يعاني من تصاعد الأزمات في الآونة الأخيرة، خاصة بعد دعم داود أوغلو لاستقالة فيدان وتقديم نائب رئيس الوزراء علي باباجان ووزير ماليته محمد شيمشك وانضمام نائب رئيس الوزراء بشير آطالاي لمعسكر الداعمين لمحافظ البنك المركزي باشجي. وأكد ت مصادر مقربة من الرئيس أن التصريحات الموالية لفيدان وباشجي أدت إلى غضب أردوغان وزيادة قلقه، ملمحين أنّ أغلب الأصوات المعارضة هم من الذين سيحرمون من ترشيح أسمائهم لعضوية البرلمان مجددا وفقا لبنود اللائحة الداخلية لحزب العدالة والتنمية

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه