2015-12-19 

فرنسا تبيح الخمور على السفن الحربية وأمريكا تمنعها

من يجانه توربتي

رويترز - يتباهى المسؤولون الفرنسيون والأمريكيون بمتانة التحالف العسكري بين البلدين وهو ما عكسته زيارة وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر لحاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول في الخليج يوم السبت.

 

لكن حتى في البحار تبدو بعض الفروق الثقافية واضحة للغاية: فبوسع البحارة الفرنسيين شرب الخمور بمعدلات متوسطة أثناء وجودهم على متن السفينة بينما يطبق البحارة الأمريكيون سياسة أقرب للمنع.

 

ويوجد على متن الحاملة شارل ديجول أربع حانات على الأقل يمكن للجنود فيها تناول كأس واحد من الخمر كل يوم.

 

وصباح يوم السبت استعد البحارة الفرنسيون لاحتساء القهوة في حانة واسعة مزودة بمقاعد خشبية مرتفعة بينما علقت على الجدار لافتة تعلن عن أسعار المشروبات المتاحة. وحددت قائمة الأسعار ثمن كأس الجعة من نوع هاينكن بما يساوي 1.36 دولار وكأس الخمر من نوع جوني ووكر بنحو 1.36 دولار.

 

وقال قائد حاملة الطائرات الكوماندور ليونيل ديلور وهو أيضا متحدث باسم البحرية الفرنسية "نحن فرنسيون والخمور تحظى بإشادة كبيرة على متن السفينة."

 

لكن الحال ليس كذلك في البحرية الأمريكية حيث يحظر تناول الخمر على متن سفنها مع استثناءات قليلة. فعلى سبيل المثال إذا وصلت فترة بقاء السفينة في البحار إلى 45 يوما أو أكثر يسمح للبحار بتناول كوبين من الجعة لمرة واحدة.

 

واستهدفت السلطات الأمريكية أن تجسد زيارة كارتر لحاملة الطائرات الفرنسية الشهيرة الإرادة المشتركة للقوات الأمريكية والفرنسية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن المسؤولية عن قتل 130 شخصا في هجمات باريس الشهر الماضي. ويشن البلدان غارات جوية على التنظيم في سوريا والعراق.

 

وهناك دائما حوالي عشرة من أفراد البحرية الأمريكية على متن شارل ديجول حيث تحكمهم القواعد الفرنسية وهذا يعني أن بوسعهم تعاطي الخمر أيضا.

 

وقال أنتوني وهو بحار أمريكي برتبة ليفتنانت شارحا السياسة الأمريكية "هذا موروث. ننظر للخمور بشكل مختلف تماما عن الفرنسيين". ورفض أنطوني الكشف عن اسمه الكامل.

 

وحظرت البحرية الملكية الكندية العام الماضي تناول الخمور على متن السفن إلا في مناسبات خاصة بعد مزاعم عن سوء سلوك لبعض أعضاء طاقم سفينة في ميناء سان دييجو الأمريكية.

 

ولتجنب وجود بحار ثمل قرب أسلحة فتاكة تستخدم البحرية الفرنسية نظام فحص إلكترونيا لرصد من وصل لحد الشراب المسموح به يوميا.

 

وبدأت شارل ديجول منذ 18 نوفمبر تشرين الثاني مهمة طويلة الأمد بعد أيام قليلة من هجمات باريس. وخلال عشرة أيام قضتها في البحر المتوسط نفذت ما بين 10 و15 طلعة جوية يوميا ضد الدولة الإسلامية ومن المنتظر أن تستأنف عملياتها قريبا بعد وصولها إلى الخليج الجمعة.

 

ويذكر ديلور أنه أثناء تناول طعام الغداء خلال أحد الأيام في الفترة الماضية طلب البحارة

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه