2016-01-20 

الملك سلمان: قوة تلجم مطامع ايران في المنطقة

من الرياض، غانم المطيري

كان الصراع السعودي الايراني العنوان الابرز للندوة الأكاديمية  التي عقدها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة حيث ذهبت تحليلات الباحثين والمشاركين الى توقع تواصل الازمة بين البلدين في حين ثمن اخرون قدرة السعودية على لجم النفوذ الايراني في المنطقة وحماية امنها.

 

في الجلسة الأولى من الندوة بعنوان "أسباب الأزمة وتداعياتها"؛ تحدث الدكتور عبد العزيز بن صقر عن أنّ إيران تنفذ مخططًا استراتيجيا للهيمنة في المنطقة والتدخل في شؤون دول الجوار وإثارة القلاقل فيها. وقال إنّ تحرك السعودية لوقف امتداد نفوذ إيران إلى حدودها الجنوبية عبر ميليشيا الحوثيين في اليمن جاء رغبة منها في تفادي الوقوع في الخطأ الاستراتيجي بترك العراق يقع تحت النفوذ الإيراني.

 

وشخّص المتحدث أركان الصراع بين السعودية وإيران في أربعة عوامل؛ أولها البعد العقدي ففي حين ترى السعودية نفسها مركزًا للعالم الإسلامي ترى إيران أنّ للعالم الإسلامي جناحين تمثل هي المركز الشيعي فيهما. والثاني، طبيعة نظام الحكم المتناقضة بين الجهتين: نظام ملكي في السعودية وجمهورية إسلامية في إيران، وما يثيره الخطاب المضادّ من الجهتين من توتر. والثالث، اختلاف السياسة النفطية بين منتجين كبيرين تختلف نظرتهما للسوق والأسعار واستخدامات النفط غير الاقتصادية. والرابع، أمن الخليج الذي تعتمد السعودية ودول الخليج الأخرى على الدعم الأجنبي والأميركي خصوصًا في تأمينه، فيما ترى إيران أنها القوة الكفيلة بضمان أمن الخليج. وانتهى في محاضرته إلى أنّ إيران تشكل تهديدًا تهديد مخابراتي للتغلغل عبر أذرعها وميليشياتها لإثارة القلاقل في هذه الدول.

 

ورأى الدكتور عبد الوهاب الأفندي، رئيس برنامج العلوم السياسية في معهد الدوحة للدراسات العليا الأفندي "  أنّ إيران حوّلت الطائفية إلى "سلاح دولة" تستخدمه في صراعها مع السعودية في مخططاتها الإقليمية. وأنّ هذا الخطأ جعل المعسكر العربي "منزوع السلاح" في مواجهة "سلاح الدولة" الطائفي في يد إيران.

 

من جانبه، أكد الدكتور عبد الله الشمري أنّ الملك سلمان بن عبد العزيز، ومنذ اليوم الأول لاستلامه الحكم، أوضح أنّ مواجهة المشروع الإيراني والعمل على إيقاف تمدّده هو أولى أولوياته. ورأى المحاضر أن الأزمة في العلاقات السعودية - الإيرانية مفتوحة أمام ثلاثة سيناريوهات: أولها "التصعيد"، وثانيها "التجميد" والإبقاء على هذا التوتر من دون تصعيد أو حل، والثالث "الاستعادة" وإنهاء التوتر القائم، وهو الأمر الذي يستبعده لأنه يستدعي وجود وساطة قوية غير متوافرة الآن.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه