2016-02-02 

جداول تنشر أهم كتاب عن تاريخ قطر الحديث

من الرياض, فهد معتوق

الرياض بوست - صدر عن دار جداول للنشر والترجمة في بيروت كتاب "قطر التاريخ الحديث" للدكتور آلن ج. فروميرز، أستاذ التاريخ في جامعة فرجينيا وفي جامعة قطر، وله عدة مؤلفات في الدراسات الشرق أوسطية والكاتب هنا يحاول ان يستوضح أصول هذه الدولة الغنية كمدخل لفهم و توضيح النشاط القطري في كل المجالات للقارئ الغربي، النشاط الذي اوصل قطر للشهرة العالمية.


 

قطر التي يذكر الكاتب ان الجغرافيين كانوا يتجاهلونها في خرائطهم الى القرن الثامن عشر حيث انها لم تكن سوى لسان رملي ممتد في الخليج لا أهمية له أصبحت اليوم الدولة صاحبة معدلات النمو الأسرع فالعالم وذات ثقل سياسي وإقتصادي يفوق بكثير حجمها الجغرافي والسكاني بل وحتى تاريخها.


لم تتشكل في قطر أي تجمعات سكانية ذات أهمية قبل مدينة الزبارة التي استطونها آل خليفة عند نزوحهم من الكويت التي أسسها العتوب. آل خليفة استوطنوا الزبارة فالنصف الثاني من القرن العشرين واتخذوها قاعدة لهم طامعين في السيطرة على جزيرة البحرين الغنية المجاورة  وأصبح لآل خليفة سلطة معنوية على شبه الجزيرة القطرية نتيجة حكمهم للبحرين وسيطرتهم على الزبارة لم يبدوا اهتماما لتعزيزها وظلت القبائل القطرية مستقلة في شؤونها هذا الاستقلال كفله لها فقر شبة الجزيرة الذي لم يغري القوى الإقليمية في السيطرة عليها.


 

كما تحدث المؤلف وبشيء من التوسع عن "رحمة بن جابر الجلاهمة"، وعن اتفاقية السلام التي وقعتها بريطانيا مع إمارات الخليج في عام 1820م، ورفض القبائل القطرية الالتزام بتلك الاتفاقية، الأمر الذي جعل بريطانيا تتفاوض مع محمد بن ثاني زعيم قرية البدع (الدوحة حاليا) وقد ارتضاه زعماء القبائل القطرية كممثل لهم في التفاوض مع البريطانيين مع انه لم يكن صاحب سلطه عليهم ولا حتى الأقوى بينهم. في عام 1868 وقع محمد بن ثاني اتفاقية منع القرصنة مع البريطانيين نيابة عن القطريين.

 


وأفرد المؤلف فصلا كاملا بعنوان "قطر والعثمانيين" ثم استعرض تاريخ الحماية البريطانية لآل ثاني بعد خوف الشيخ جاسم من أن يتنامى نفوذ ابن سعود، لاسيما بعد أن ضم الأحساء لقاعدة حكمه. وخصّص فصلا لتقلص دور القبائل في قطر، وعن قناة الجزيرة يرى الباحث أن إذاعة صوت العرب الستينات قد ألهمت الشيخ حمد ليطلق فناة الجزيرة!  كما استعرض المؤلف الصراعات الداخلية داخل بيت آل ثاني، وأفرد فصلا كاملا بعنوان "عهد الشيخ حمد".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه