2016-02-04 

الدول الخليجية في مقدمة المانحين لوقف الازمة الانسانية في سوريا

من واشنطن, خالد الطارف

يواصل مؤتمر المانحين في المملكة البريطانية جهوده لجمع 9 مليارات دولار لوقف الازمة الانسانية في سوريا خاصة. وفي ظل تعهدات الدول المشاركة في هذا المؤتمر بتوفير كل الامكانيات المالية للحد من تفاقم ازمة المحاصرين واللاجئين السوريين تظهر بقوة المساهمة الكبيرة للدول الخليجية في هذه الجهود .

 

حيث أعلن وزير المالية السعودي إبراهيم العساف عن تقديم المملكة 100 مليون دولار للاجئين السوريين خلال مؤتمر المانحين في لندن. وأضاف وزير المالية إبراهيم العساف أن المملكة تستضيف أكثر من مليوني ونصف سوري منذ بدء الأزمة السورية .

 

و صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أن المملكة العربية السعودية لم تكن ترغب في الحديث عن جهودها في دعم الأشقاء السوريين في محنتهم الطاحنة، لأنها ومنذ بداية الأزمة تعاملت مع هذا الموضوع من منطلقات دينية وإنسانية بحته، وليس لغرض التباهي أو الاستعراض الإعلامي، إلا أنه رأت بأهمية توضيح هذه الجهود بالحقائق والأرقام رداً على التقارير الإعلامية وما تضمنته من اتهامات خاطئة ومضللة عن المملكة.

 

وأوضح المصدر المسؤول  لوكالة الانباء السعودية أن الإجراءات التي اتخذتها المملكة تمثلت في ااستقبال المملكة منذ اندلاع الأزمة في سوريا، ما يقارب المليونين ونصف المليون مواطن سوري، حرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين، أو تضعهم في معسكرات لجوء، حفاظاً على كرامتهم وسلامتهم، ومنحتهم حرية الحركة التامة، ومنحت لمن أراد البقاء منهم في المملكة الذين يبلغون مئات الألوف، الإقامة النظامية أسوة ببقية المقيمين، بكل ما يترتب عليها من حقوق في الرعاية الصحية المجانية والانخراط في سوق العمل والتعليم، حيث تجلى ذلك بوضوح في الأمر الملكي الصادر في عام 2012، الذي اشتمل على قبول الطلبة السوريين الزائرين للمملكة في مدارس التعليم العام، التي احتضنت ما يزيد عن 100 ألف طالب سوري على مقاعد الدراسة المجانية، وذلك حسب إحصائيات حملة السكينة الحكومية. وبلغت قيمة المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة للأشقاء السوريين نحو 700 مليون دولار، وذلك حسب إحصائيات المؤتمر الدولي الثالث للمانحين، المنعقد في دولة الكويت بتاريخ 31 مارس 2015 لدعم الوضع الإنساني في سوريا، شاملة للمساعدات الحكومية، وكذلك الحملة الشعبية التي انطلقت في العام 2012 باسم "الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سوريا".

 

 

من جانبها أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة تقديمها 137 مليون دولار أميركي لتخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا. وقالت وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية للمساعدات الإنسانية الخارجية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي خلال مشاركتها في المؤتمر الرابع للمانحين للأزمة الإنسانية السورية الذي عقد اليوم في العاصمة البريطانية لندن إن دولة الإمارات تجدد التزامها بتقديم مبلغ 137 مليون دولار وفاء منها للإنسانية وأملا أن توفر هذه المساعدات مستوى معيشيا أفضل للذين فقدوا الأمان وحرموا من دفء الأوطان

 

وفي وقت سابق كرم المجتمعون في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المانحين لدعم اللاجئين السوريين في لندن، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، نظير الجهود الكبيرة التي بذلتها الكويت في الجانب الإنساني على مستوى العالم.

وجاء وصف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، للكويت بأنها مركز إنساني عالمي، تأكيداً على الدور الإيجابي الرائد لدولة الكويت في المجال الإنساني.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه