"سوريا: روسيا مستعدة لوقف اطلاق النار والسعودية تجهز الخطة "ب

تعقد أمال كبيرة على المباحثات التي تجرى في العاصمة الالمانية ميونيخ للتوصل لحل سياسي وديبلوماسي ينهي الازمة الانسانية والصراع القائم في سوريا. وتبعث تصريحات مسؤولي الدول الكبرى المشاركة في هذه المفاوضات خاصة السعودية وروسيا الامل في التوصل الى اتفاق ينهي مسلسل المفاوضات الفاشل منذ سنوات.

حيث قال نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، أن شروط وقف إطلاق النار المحتمل ستدرس في ميونيخ، حيث يعقد مؤتمر دولي لإنهاء الحرب السورية. ونقلت  وكالة رويترز أن غينادي جاتيلوف نائب قال " إن روسيا على استعداد لمناقشة وقف لإطلاق النار في سوريا."

ويأتي الموقف الروسي الجديد بعد اقل من 24 ساعة من اعلان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، عن وجود خطة "ب" (رفض الكشف عن تفاصيلها)، في حال فشلت المفاوضات السياسية في سوريا، مشددًا أن "الحل لا يشمل بشار الأسد بأي حال من الأحوال".

وأوضح الجبير في عقب لقائه نظيره المغربي، صلاح الدين مزوار، في العاصمة الرباط،  في تصريح نقلته وكالة الاناضول  "أن هناك محاولة في ميونخ الألمانية، لمحاولة إحياء المباحثات السورية، على أساس مبادئ جنيف1".

وأضاف "إننا حريصون على أن نحافظ على المؤسسات في سوريا، وأن نوقف القتال فيها"، مؤكدًا أن "المبدأ الذي تقوم عليه مباحثات ميونخ، هو إنشاء هيئة انتقالية للسلطة، لوضع دستور جديد وإجراء انتخابات وبناء مستقبل جديد لا يشمل بشار الأسد". ورفض الجبير الكشف عن تفاصيل تتعلق بالخطة البديلة، قائلًا "لا أستطيع التحدث عن الخطة الآن ولا أعتقد أنه من المناسب أن يتم تداول تفاصيلها في الوقت الحالي".

وأكد الجبير أن "بلاده ملتزمة بتقديم كل ما في وسعها لأشقائها في سوريا، لمواجهة الطاغية في دمشق، وإخراجها من أزمتها، وإيجاد مستقبل جديد، لا يشمل الأسد"، وفقاً لتعبيره. وذكّر أن بلاده أعربت عن استعدادها للمشاركة بقوات خاصة، في حال أنزل التحالف الدولي قوات برية لمواجهة تنظيم "داعش" في سوريا، مضيفا أنه "سيتم بحث التفاصيل من قبل المختصين بين الدول المعنية لتحديد كيف ستكون نوعية المشاركة في هذا الأمر".