2016-03-01 

ايران تهدد استقرار اسعار النفط واوبك ترفض تخفيض الانتاج

من دبي، سيف العبدالله

 

تتجه الانظار الى اجتماع منظمة اوبك المقبل في يونيو حزيران القادم وسط توقعات بان يخرج هذا الاجتماع بقرار ينهي المستويات المتدنية للأسعار النفط رغم ان خبراء ومسؤولين من داخل المنظمة يستبعدون بان يكون هذا القرار متعلقا بتخفيض الانتاج .

 

وتقول مصادر ومن بينها مسؤولين من الشرق الأوسط  لوكالة رويترز ان "دولا في أوبك مثل السعودية تريد أيضا اختبار مدى التزام روسيا بتجميد الإنتاج قبل أن تتخذ أي خطوات جديدة تهدف لاستقرار الأسعار"وساهم  دخول ايران وعودتها بقوة الى سوق المنتجين بعد رفع العقوبات الاقتصادية عليها سببا ادى الى زيادة انتاج النفط وهبوط الاسعار في السوق العالمية وسط اتهامات لايران بعدم الالتزام بمستويات الانتاج التي تعلنها للعلن .

 

فعلى مدى الشهر السابق أطلقت إيران بيانات متضاربة وقالت إنها ستزيد إنتاجها بما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا على مدى العام القادم وهو ما يزيد الشكوك في السوق بأن حقولها تضررت بفعل سنوات من العقوبات. وفي الوقت نفسه جاءت صادراتها في فبراير شباط مخيبة للآمال مع حذر المشترين الأوروبيين من الزيادة الفورية للتجارة وسط مشكلات تتعلق بالتعاملات الدولارية والتأمين البحريوفي هذا السياق اضاف مصدر مطلع في أوبك  أنه "لا يعرف أحد في أوبك وضع الحقول الإيرانية. ولذا يريد السعوديون رؤية ما يحدث على أرض الواقع."

 

ووسط تفاؤل كبير بعودة اسعار النفط الى مستوى 35 دولار جددت عدد من الدول على غرار الامارات العربية المتحدة الى الاتفاق والالتزام بمستويات محددة من الانتاج. حيث نقلت كالة أنباء الإمارات (وام)  عن وزير الطاقة الاماراتي سهيل بن محمد المزروعي قوله إنه "سيكون من الضروري الاتفاق على تثبيت الإنتاج" لمعالجة الوضع في سوق النفط إذا تعذر اتفاق أعضاء أوبك على خفض الإنتاج.

 

وأضاف الوزير "أؤمن بأن الأسعار الحالية ستجبر الجميع على تثبيت الإنتاج... تثبيت الإنتاج لم يعد خيارا وإنما بات مسألة ضرورية يتعين على الجميع الالتزام بها شاء من شاء وابى من ابى "

 

يذكر ان المملكة العربية السعودية وروسيا وفنزويلا وقطر اتفقوا قبل اسابيع على تجميد وتثبيت انتاج النفط عند مستويات شهر يناير المنقضي. في خطوة لوقف تندي اسعار النفط في السوق العالمية. في وقت يؤكد فيه خبراء ومراقبون بان التزام عدد من الدول على غرار روسيا وايران بمستويات انتاجها المعلنة يعد اهم العقبات أمام استقرار اسعار النفط وعودتها الى مستوياتها الطبيعية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه