2016-03-01 

الحياة تعود تدريجيا لصبراتة بعد تحريرها من قبضة داعش

من ليبيا محمد الخمسي

بعد ايام عصيبة عاشتها مدينة صبراتة الليبية، بدأت  الحياة تعود تدريجيا الى مرافق هذه المدينة بعد معارك ضارية  خاضتها اجهزتهاu الامنية ضد تنظيم الدولة الاسلامية التي احتلت المدينة بطريقة فاجئت الاجهزة الامنية وقاطني المدينة القريبة من العاصمة  طرابلس .


وكان تنظيم الدولة الاسلامية قد استغل انشغال  الاجهزة الامنية للمدينة  بقتال بعض جيوبه المنتشرة على اطراف المدينة ليوقظ خلاياه النائمة في وسط المدينة ويسيطر عليها بعد ان سيطر في مرحلة اولى على مديرية المدينة. ويروي محمد احد قيادي مجموعة مسلحة محلية قاتلت عناصر تنظيم الدولة الاسلامية لوكالة فرانس برس "ما حدث كان بمثابة صدمة كبيرة للجميع. كانوا يتواجدون في منازل عند اطراف المدينة، وفجاة تسللوا الى وسط صبراتة ليعلنوها امارة".
مضيفا "لكننا قاتلناهم بشراسة وهزمناهم وطردناهم، والمدينة بدات تستفيق شيئا فشيئا، وتعود الى طبيعتها". وقال بثقة "ليس لتنظيم الدولة الاسلامية اي حاضنة شعبية هنا او في اي مكان اخر في ليبيا".

 

وبالعودة الى الحادثة تشير الروايات ان 200 عنصر من  تنظيم  داعش تمكنوا من السيطرة لساعات ليلتين  بداية الاسبوع الماضي على وسط مدينة صبراتة .
يقول اسامة الجدي في سوق الخضار الرئيسي في المدينة لفرانس برس "ظهروا فجاة وبثوا الرعب. خفنا على صغارنا وعلى اهلنا".
وتابع "نحن فرحون بعودة الامن الى صبراتة، وبعون الله لا مكان لهم هنا، ولا يمكن ان يعيشوا بيننا"

 

واسفرت معركة تحرير المدينة التي قادتها  الاجهزة الامنية الموالية سياسيا لحكومة طرابلس غير المعترف بها دوليا نحو 40 من مقاتلي القوات المدافعة في حين اصيب العشرات بجروح.
ومع توقف المعارك، اعلن عميد بلدية صبراتة حسين الدوادي انه تقرر "تشكيل غرفة عمليات مشتركة تختص بالبحث والتحري والقبض على من تبقى من فلول عناصر التنظيم ومن يؤويهم داخل المدينة".
وبدات المدينة تستعيد نمط حياتها الطبيعي منذ الاحد. وفي انتظار فتح المدارس  وعودة الدروس بدأت المطاعم والمحلات التجارية في فتح ابوابها  تدريجيا امام الزبائن وهي رسالة يؤكد متساكنو مدينة صبراتة ايصالها بان مدينتهم لن تخضع لنفوذ الدولة الاسلامية وبان الليبيين سيقاتلون حتى اخر قطرة دم  لتطهير بلدهم من نفوذ التنظيمات الارهابية.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه