2015-10-10 

باختصار: مقالة الحبتور لا تمثل السياسة الإماراتية

من دبي سيف الحسن

علمت الرياض بوست، من مصادر وثيقة الاطلاع، أن مقالة رجل الاعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور التي طلب فيها من السعودية عدم استقبال الرئيس التركي تم منعها من النشر في الصحف الإماراتية. وكان الحبتور استغرب من استقبال الحكومة السعودية للرئيس رجب طيب اردوغان، الأمر الذي اعتبره مراقبون خروجا على الخط الخليجي المعتاد بين أقوى حليفين في المنطقة وهما الإمارات والسعودية. وقال أكثر من مراقب أن الحبتور، القومي العربي سابقاً، ربما لا يعلم أن الاستقبالات الرسمية شيء، وموضوع التأييد من عدمه شيء آخر، وأن المملكة لا تغير سياستها من أجل إستقلال زعيم او توديعه. وبعد منع مقالته في الإمارات لجأ الحبتور إلى صحيفة السياسة الكويتية، التي يتولى رئاسة تحريرها الصحافي المعروف أحمد الجارالله، الذي اشتهر في السعودية بأنه أجرى حوارا لم يحدث مع الملك سلمان حين كان ولياً للعهد واعتذر بعدها. وقد حذر الحبتور من التقارب السعودي التركي في مقالته قائلا أنا قلق جداً من كل هذه التطورات التي من شأنها أن تُقحم مصر والإمارات العربية المتحدة اللتين تعتبران أن جماعة "الإخوان المسلمين" هي المظلة العقائدية للعديد من التنظيمات الإرهابية، في موقف صعب. إنها مسألة ولاء. فالسعودية دولة شقيقة، ومن غير المقبول أن تُعامِل أعداء الدول الصديقة لها معاملة الأصدقاء. جل ما أتمنّاه هو أن أكون مخطئاً في مخاوفي هذه، وإلا ستتعمّق التصدعات في العالم العربي الذي يرزح تحت وطأة التهديدات من عملاء إيران وبرابرة "الدولة الإسلامية" والجماعات التابعة لتنظيم "القاعدة"، في حين أن الأوضاع تُحتِّم على الدول السنّية أن ترصّ صفوفها" وكان قد وصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى جدة مساء أمس واستهل زيارته بآداء مناسك العمرة مساء أمس، على أن يتوجه إلى المدينة المنورة، ثم يلتقي العاهل السعودي غدا الأثنين، في زياة تستمر 4 أيام، وأشارت تقارير صحيفة أن الرياض تدرس طلبا مصريا لتشكيل قوة عسكرية إقليمية للتصدي لخطر داعش، ربما يشارك فيها كلا من قطر وتركيا.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه