2016-03-20 

صحيفة فرنسية: "نهم "السعوديين بالقراءة لا يوصف

من باريس،فدوى الشيباتي

 

بعد 10 ايام  كانت فيها المملكة العربية السعودية وبالتحديد مدينة الرياض قبلة الكتاب والمفكرين والادباء اختتمت فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب وسط أجواء إحتفالية وإنبهار كبير بقدرة هذا الحدث على إستقطاب مئات الكتاب من شتى أنحاء العالم وخاصة "بالنهم "السعودي الكبير للقراءة الذي شد الصحافة العالمية والاوروبية.

 

صحيفة لوموند الفرنسية ذائعة الصيت في فرنسا وأوروبا خصت في ختام فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب هذا الحدث بمقال نقلت فيه إنبهار مبعوثها الى الرياض الصحفي بنجمان بارث بتميز هذا المعرض سواء من حيث التنظيم أو عدد المشاركين وخاصة ب"نهم" السعوديين وحبهم الكبير للكتاب والقراءة حيث يؤكد بارث بأنه وعلى عكس ما تشير له لوحة كتب عليها "مصر تكتب ولبنان تنشر والعراق يقرأ " أمام احد الفضاءات المخصصة لدار نشر "الضفاف" فان الواقع الراهن يؤكد بأن السعودية أصبحت السوق الاولى للكتاب في العالم العربي وبدون منازع بما أن المواطن السعودي أصبح الحريف الاول في العالم العربي. 

 

وينقل مراسل صحيفة لوموند الفرنسية عن أحد أصحاب دور النشر المشاركين في المعرض وهو مدير دار نشر "الضفاف" بشار شيبار قوله بأن المواطن السعودي مثقف جدا ودائما ما يبحث عن تجديد معارفه وتحسينها من خلال القراءة والبحث خاصة وأنه يمتلك المال الكافي لشراء عشرات الكتب شهريا.

 

ويصف بارث الاقبال على شراء الكتب في هذا المعرض بالمذهل حيث يؤكد بأن أربع روايات مترجمة للعربية للكاتب باتريك موديانو بيعت كلها ولم تبقى منها أي نسخة.


وإستقطبت نسخة هذا العام من معرض الرياض الدولي للكتاب عدد كبيرا من الكتاب ودور النشر والزوار حيث تؤكد وكالة الانباء السعودية أن عدد زوار المعرض فاق 350 ألف زائر إطلعوا على ما قدمته 500 دار نشر من كتب وروايات وقصص فاق عددها مليون و200 عنوان. وهي أرقام تؤكد تميز هذا الحدث وعن الرعاية الكبيرة التي توليها المملكة العربية السعودية للثقافة وهي التي خصصت مساحة 7 آلاف متر لإحتضان هذا الحدث الكبير فيما شهدت فعاليات المعرض زيارات رفيعة المستوى لعل أهمها زيارة  الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الذي أكد على المجهودات الكبيرة التي تقوم بها الدولة لدعم الثقافة.

 

رغم غزو التكنولوجيا والثقافة الالكترونية للعالم وللسعودية تبقى قيمة الكتاب محفوظة لدى السعوديين كما تؤكد صحيفة لوموند الفرنسية وهو ماتأكد من خلال نسخة هذا العام من معرض الرياض الدولي للكتاب الذي جاء تحت عنوان " الكتاب ذاكرة لا تشيخ ". وهي ميزة فريدة تؤكد لوموند الفرنسية بأنها  تعطي السعودية حصانة من إندثار الكتاب والكتاب و تمنح السعوديين أسبقية في الثقافة عن بقية الشعوب.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه