2016-04-11 

صحيفة بلجيكية: الخطة السعودية في مكافحة الفكر الارهابي رائدة وذكية

من بروكسال،صفوان محمدي

تواصل المملكة العربية السعودية حربها المفتوحة ومتعددة الجبهات على الارهاب، وإن كانت عاصفة الحزم ورعد الشمال دليل حزم سعودي على الميدان إلا أن للسعودية أساليب رائدة أخرى في محاربة هذه الظاهرة أبرزها برنامج تأهيل اصحاب الفكر الجهادي وإعادة إدماجهم  في المجتمع من خلال عدد من المراكز التي أنشأت للغرض. وهي الخطة التي لاقت إستحسان وإشادة المسؤولين والاعلام الغربي.

 

صحيفة" لو فيف لاكسبراس"أوردت مقالا في هذا السياق أكدت فيه ريادة سياسة المملكة العربية السعودية في مكافحة الارهاب والفكر الارهابي،حيث تنقل عن صحيفة نيويورك تايمز الامريكية تصريحات "أبو نواف" أحد المسؤولين عن برنامج اعادة تاهيل اصحاب الفكر الجهادي والذي يؤكد بأن السجن ليس عقوبة قادرة على حماية الجهاديين من أنفسهم ولا على حماية المجتمع منهم لذلك فكل العمل منصب على إعادة تاهيل هؤلاء من خلال برنامج علمي متطور يأخذ بعين الاعتبار خصوصية المرحلة الفكرية والنفسية التي يعيشها كل صاحب فكر جهادي. 

 


وتضيف صحيفة " لو فيف لاكسبراس"  البلجيكية بأن الخطة السعودية الرامية لاعادة تاهيل أصحاب الفكر الجهادي ترتكز على عدد من المراحل العلمية حيث تقوم أول مرحلة على استضافة المستهدفين من هذا البرنامج لدى طبيب نفساني والذي يحاول فهم الحالة النفسية وطريقة تفكير أصحاب الفكر الجهادي لمعرفة الطريقة التي يمكن من خلالها اقناعهم عن التخلي عن الفكر المتشدد الذي يعتنقونه، أما ثاني المراحل فيقوم على درس ديني ومقابلة مع شيوخ ورجال الدين لمناصحته وإظهار عدم تطابق الذي يعتنقه هؤلاء مع قيم الدين الاسلامي ولاقناعه بالتخلي عن الفكر المتشدد والعودة الى حياته الطبيعية.

 

أما ثالث المراحل والخطوات فتتمثل في إحياء الروابط العائلية لاصحاب الفكر الجهادي من خلال الاحاطة بهم عائليا وتوفير كل الظروف التي تجعلهم يشعرون بقيمة العائلة وبقدر كبير من المسؤولية ضمن هذا الاطار العائلي.وبتطور المرحلة التي يعيشوها ضحايا الفكر المتشدد تقوم البرنامج بتخصيص زيارات لافراد عائلة أصحاب الفكر الجهادي وهي المرحلة التي يمكن ان تتطور باستضافة كل عائلته الى جانبه في المركز المعد لتاهيله اجتماعيا عوض ان تكون زيارة عائلته مقتصرة على زيارة واحدة في الشهر.

 

خطة تؤكد الصحيفة البلجيكية بأنها رائدة ومتميزة في التعاطي مع ظاهرة الارهاب ومع معتنقي الفكر المتشدد وبأنها مثال مميز بامكان دول أخرى أن تنسج على منواله لمكافحة ظاهرة الارهاب من جذوره الاصلية ومن أعادة ضحايا الفكر الارهابي الى حياتهم الطبيعية والى الطريق السوي دون ان يمثلوا خطرا على المجتمع وعلى أنفسهم.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه