"الإعلام الفرنسي:الفرقة الموسيقية المصرية ذبحت وشوهت "لامارسييز

وجهت وسائل الاعلام الفرنسية سهام نقدها و صبت جام غضبها على الفرقة الموسيقية المصرية التي تولت عزف النشيد الرسمي الفرنسي أثناء إستقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للرئيس الفرنسي فرنسوا هولند.

صحيفة لوبوان الفرنسية من بين عدد من الصحف ووسائل الاعلام الفرنسية أولت الموضوع أهمية كبيرة وأكدت في مقال ترجمته الرياض بوست  بأن الفرقة الموسيقية المصرية شوهت معزوفة النشيد الرسمي الفرنسي حيث لم يكن هناك هناك إنسجام بين أعضاء الفرقة وكانت المعزوفة نشازا وخطأ بروتوكوليا شنيعا لا يليق بالعلاقات المتميزة بين البلدين.

الصحيفة الفرنسية التي وصفت الحادثة بمذبحة النشيد أكدت بأن كل الدول تولي الاعراف والبروتوكلات الرسمية أهمية بالغة بما أنها تظهر مدى إحترام هذه الدول لرؤساء البلدان الاخرى الذين يحلون على أرضها لكن الحادثة في مصر كشفت تساهلا وإستخفافا مصريا لا يمكن بأي حال من الاحوال تبريره بما أن زيارة هولوند الى القاهرة كانت مبرمجة مسبقا لذلك فإن الاستعداد لها كان يجب أن يكون على أكمل وجه  حتى لا يترك مجال للخطأ مثلما ماحدث مع النشيد الفرنسي. وأضافت لوبوان أن  الجوقة المصرية بداءت العزف بشكل جيد، إلّا أنه ومع  مرور لحظات تبيّن وجود مشكل في التنسيق بين العازفين حيث تداخلت أصوات العزف فيما بينهما، فتم إخراج النشيد الرسمي الفرنسي في نسخة مشوهة وهي الحادثة التي تذكر لوبوان بأنها ليست الاولى التي تحدث في مصر حيث تذكّر بأن نفس  الموقف تكرر مع  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عندما سمع نسخة ضعيفة المستوى لنشيد بلاده الوطني من الفرقة المصرية عندما حلّ بالقاهرة.

من جانبه عنون موقع قناة BFMTV مقالًا عن الحادثة واصفا اياها  بـالعزف الغريب للا مارسييز(النشيد الرسمي الفرنسي) من طرف الأورسكترا الوطنية المصرية"،بينما كتب موقع التلفزيون الفرنسي" استعموا لهذه النسخة المفاجئة من لامارسييز التي قدمتها جوقة الجيش المصري" مكرّرًا كلمة "تشويه"، في حين  كتب الصحفي الساخر هوغو كليمون بكنال بلوس على حسابه بتويتر: "أذناي تسيلان بالدماء" بعد ما سمعته.

 يذكر أن الرئيس الفرنسي وصل  إلى القاهرة قادما من لبنان  في زيارة تدوم يومين، تهدف إلى توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين، قبل أن يستكمل جولته الشرق-أوسطية إلى الأردن.