2015-10-10 

الإنترنت وسيلة داعش لجذب المراهقات

من القاهرة، حسين وهبه

تسببت تصريحات شرطة مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة عن عدد البريطانيات اللاتي التحقن بتنظيم داعش في سوريا، والذي يبلغ حوالي 60 إمرأة، من ضمنها 18 مراهقة، وحملة مطاردة دولية للفتيات الثلاثة الهاربات أخيرًا، الجدل بشأن قدرة التنظيم على تجنيد المراهقات ووسائل اغرائهن. وأكد خبراء أنّ تنظيم داعش يتواصل بشكل متزايد على الانترنت مستهدفة الأطفال وخاصة الشابات. وقالت المديرة التنفذية لمعهد الحوار الاستراتيجي، ساشا هافليتشك، أنّ الشابات من مختلف الدول الغربية يهاجرن إلى سوريا للتعبير عن دعمهن. وتضيف إن هذه الأعداد تتزايد نتيجة الأساليب الدعائية المتطورة للتجنيد التي يستخدمها التنظيم لاستهداف الشابات بشكل خاص. وأوضحت شرطة العاصمة أنّ الفتيات المفقودات كن على اتصال مع مدونة لداعش يُعتقد أنها مجندة شابات من بريطانيا، وذكرت في مدونتها على الانترنت: "يمكنك الحصول على الشامبو والصابون وغيره من الضروريات للإناث، فلذلك لا تقلقن إذا كنتن تعتقدن أنكن ستعشن في كهف". بينما أكدت هيلين بال، مساعدة المفوض بالمباحث في شرطة العاصمة البريطانية أنّ أعمار ضحايا الاستمالة الأيديولوجية لتنظيم داعشعن طريق مواقع التواصل الإجتماعي، لا تتجاوز الخمسة عشر عامًا. وعلى إثر تلك الأحداث، دعا نواب البرلمان إلى اجراء تحقيق في فعالية الرقابة على الحدود لمنع الشبان البريطانيين المراهقين من السفر إلى مناطق الحروب. وكتبت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن المراهقات الثلاث "شميمة بيجون" و"خديجة سلطان" و"أميرة عباس" ركبن حافلة باتجاه الحدود السورية في رحلة تدوم 17 ساعة للإنضمام إلى تنظيم داعش لتصبحن عرائس للجهاديين. وأظهرت لقطات بثت على قناة CCTV، الفتيات وهن في موقف الحافلات "بيرم باشا" بضاحية غرب إسطنبول، والتي كانت المحطة الأخيرة في رحلة المغادرة إلى سوريا. والتقط الفيديو المراهقات ضمن جموع التلاميذ قرب "بيثنال غرين أكاديمي"، وهن بصدد الإنتظار بعد شراء التذاكر قبل التوجه إلى منطقة "أورفا" القريبة من الحدود السورية، وقمن بتغيير ملابسهن بالمحطة وسط الحشود، من ملابس عادية إلى الزي الإسلامي التقليدي. والتقطت آخر خمس صور لهن يوما قبل وصولهن إلى سوريا في فبراير/شباط. وتعتقد شرطة "سكوتلانديارد" أنهن دخلن سوريا عبر طريق مدينة "تل أبيض" الحدودية، وأنهن حاليا في مركز المواجهات العسكرية في الرقة، حيث تم تزويجهن للمقاتلين الأجانب.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه