2016-04-21 

الامير تركي الفيصل:"الايام الخوالي" مع واشنطن ذهبت بلا رجعة

من الرياض، غانم المطيري

دعا رئيس الاستخبارات السعودية السابق الامير تركي الفيصل، إلى إعادة تقييم العلاقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية. وإعتبر الفيصل بأنه لا يمكن باي حال من الاحوال أن تعود "الايام الخوالي " بين الرياض وواشنطن بما انها انتهت الى غير رجعة على حد وصفه.


وقال الامير تركي الفيصل  الذي شغل سابقا منصب سفير المملكة في واشنطن في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" ضمن برنامج "امانبور"أنه  "لا يمكننا ان نتوقع عودة الايام الخوالي مجددا" بين السعودية والولايات المتحدة.


واوضح الفيصل في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الفرنسية  بأن تغييرا كبيرا حصل في مواقف الولايات المتحدة الامريكية تجاه المملكة والمنطقة وأن ما يحسب لاوباما أن تصرفاته "ايقظت الجميع على ان هناك تغييرا في اميركا وان علينا ان نتعامل مع هذا التغيير".

 

وتسأل الامير تركي الفيصل  "الى اي مدى يمكننا أن نذهب في اعتمادنا على أميركا، وكم يمكننا أن نعتمد على ثبات توجهات القيادة الاميركية، وما الذي يمكن أن يجعل مصالحنا المشتركة تلتقي معا، هذه امور علينا أن نعيد تقييمها".

 

واستخلص الفيصل من خلال تصرفات أوباما ومواقف الولايات المتحدة الاخيرة " أنه علينا أن نتوقع من أي رئيس اميركي جديد العودة، كما قلت، إلى الأيام الخوالي حين كانت الأمور مختلفة" وفق ما نقلته وكالة الانباء الفرنسية.

 

وتأتي تصريحات الفيصل على هامش زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى الرياض ولقاءه مع  العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي من المنتظر أن تبحث تعزيز جهود مكافحة الارهاب  وملفي النزاع في سوريا واليمن، ومحاولة رآب الصدع بين الحليفين التقليديين. ولا تعد تصريحات الامير فيصل الاولى من نوعها تجاه الولايات المتحدة والرئيس الامريكي أوباما حيث سبق له أن فتح النار ووجه انتقادات قوية لرجل البيت الابيض على خلفية تصريحاته لمجلة ذي اتلنتيك التي حمل فيها جزءا من مسؤولية  الفوضى في منطقة الشرق الاوسط للسعودية.

 

وشهدت الولاية الثانية لأوباما محطات تباين عدة بين الرياض وواشنطن، منها امتناعه في اللحظة الاخيرة في صيف العام 2013 عن توجيه ضربة عسكرية لنظام الرئيس بشار الاسد الذي تعد الرياض من المعارضين له، والاتفاق الذي توصلت اليه الدول الكبرى مع ايران، الخصم الاقليمي اللدود للسعودية، حول ملف طهران النووي، في صيف العام 2015.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه