2016-04-23 

ما الذي قاله محررو "بلومبيرغ" في انتظار صورة محمد بن سلمان؟

من واشنطن، خالد الطارف

ليس هنالك من دليل على أهمية مقابلة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أبلغ من اختيار مجلة "بلومبيرغ" ذائعة الصيت، أن يكون الأمير الشاب غلاف المجلة في كل طبعاتها، الآسيوية والأوروبية والأميركية، وذلك عقب مجموعة مقابلات أجراها معه محررو المجلة في قصره في الرياض، وأحدثت أصداء واسعة.

 

وكعادة فريق المجلة لابد من التفكير مسبقاً في طريقة تصميم الغلاف، الذي اتفقوا على أن يكون مخصصاً لمقابلة الأمير السعودي الشاب، التي ظهرت على مساحة ستة صفحات من النسخة الورقية، لكن ما يريدونه هو فكرة مختلفة لطريقة إظهار الصورة، إذ يقول أحد أفراد الفريق أنه "لابد من صنع شيء مختلف ومجنون لهذا الغلاف".

 

ولعل ما أثار استغرابه هو قول زميله بأن الأمير، الذي وصفوه بأنه "شاب وطموح"، وافق على جلسة تصوير لتظهر مع المقابلة. "معقول؟ ... أنا لا أصدقك" قالها لزميله الذي أخبره بثقة:" المصور في طريقه إلى هناك"، حسبما ما ذكرت المجلة في أحد أعمدة صفحتها الأولى عن محاورات صناعة الغلاف المعتادة، التي تنشر في كل عدد.

 

وبالفعل التقط المصوّر الشهير، لوكا لوكاتيلي، بطلب من المجلة، مجموعة صور للأمير الشاب، منها صورة لافتة للأمير محمد بن سلمان في إحدى ممرات القصر الأنيق، وخلفه تظهر صور عمومته ملوك السعودية الراحلين.

 

بعد يومين يقول رئيس تحرير المجلة في مقرها الرئيسي: "مستحيل أن يكون هذا هو الأمير". يضيف مستغرباً بما في ذهنه من صورة عن أمراء المنطقة الكلاسيكيين:" إنه يضحك". وبعد صمت طويل يقول:" أتمنى أن يصبح ملكا جيداً".

 

ونجحت مقابلات الأمير محمد بن سلمان في إيصال رؤيته عن المملكة إلى العالم، من خلال منبر دولي يحظى باحترام واسع النطاق، ناقلاً صورة أكثر شبابا عن مملكة لطالما اتهمت بأنها لا تسير إلا وفق رغبات كبار السن، رغم غالبية تكوينها السكاني الذي يظهر فيه أن أكثر من ستين في المئة هم من فئة الشباب.

 

وظهر الأمير بصور دون غطاء رأس كما هو المعتاد من المسؤولين في المملكة، في حوار تحدث فيه بكل صراحة عن تاريخه العملي، وما يتطلع إليه في المستقبل، خصوصا وأنه يتولى المجلس الأهم بالنسبة للسعوديين، وهو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه