2015-10-10 

نادين البدير تتطرق إلى ملفات إنسانية واجتماعية في المملكة

تطرقت الإعلامية نادين البدير في برنامجها "اتجاهات" إلى مشكلات انسانية واجتماعية في المملكة العربية السعودية . وتضمن موضوع حلقة هذا الإسبوع ملفين الأول ملف اجتماعي وإنساني حساس ، والثاني عن قضية ارتفاع نسب هجر الأزواج للأسر بالمملكة ودلالاتها الاجتماعية. وطرحت الملف الأول من خلال استضافتها فواز الجيزاني وشقيقته صالحة الجيزاني وهما حالة واقعية من معدومي الهوية بالمملكة، كان والدهما قد تزوج من امرأة لديها طفل بلا هوية منذ 45 عامًا ورباه حتى عمر ال 15 سنة دون هوية فسجن عامًا وسحبت جنسيته. وشرح الجيزاني حالته أنه وأخوانه ال 23 يعيشون بلا هوية منذ 30 عامًا بسبب مشكلة الوالد التي أدت إلى احتجاز هويته أمنيًّا. وأضافت شقيقته صالحة انهم يعيشون بلا حقوق، ولا استشفاء ولا تعليم وبالرغم من أن زوجها سعودي غير أن السلطات رفضت منحها الجنسية على هويته وأصروا على استكمالها على معاملة الوالد المتوقفة منذ 30 عاماً. وحاولت البدير تسليط الضوء على تفاصيل السؤال الأساسي الذي تمحور حول نزع هوية الأولاد مع هوية الوالد الذي توفاه الله. واعتبر المستشار القانوني د. عمر الخولي حول الموضوع أن من حق أبناء فواز الحصول على الجنسية السعودية كجنسية أصلية وليست مكتسبة، ولام الأحوال المدنية على التأخر في تصحيح الأوضاع في حالات الجنسية. أما الملف الثاني من الحلقة فحلت الناشطة روضة اليوسف، ضيفة على البرنامج متحدثةً عن قضية ارتفاع نسب هجر الأزواج للأسر بالمملكة ودلالاتها الاجتماعية. واعتبرت أن هجر الزوج للأسرة انتهاك لحقوق الزوجة والأبناء، وأن الأسرة المهجورة هي قنبلة اجتماعية. وقالت اليوسف أن الزوجة المهجورة بالممكلة هي إما جاهلة بحقوقها، أو متواطئة مع زوجها لسلب إمدادات الضمان الاجتماعي، لذا فقد تم حصر مفهوم المرأة المهجورة فيمن تركها زوجها، وحُصرت رعايتها بالرعاية المادية موضحة أن الزوج ربما يهجر زوجته وهو معها تحت سقف واحد. وأضافت أن وكالة الضمان الاجتماعي تمارس انتهاكًا حقوقيًّا واضحًا لأبناء الزوجة المهجورة وتكتفي بالإنفاق المادي دون التعرض للزوج. وقالت اليوسف أن 60% من حالات الهجر الأسري ستنتهي إذا رأى الزوج المبتعد عن أسرته وأبنائه أن الدولة ستسأله وتحاكمه، خصوصاً ان القضاة أدركوا أن هدف المرأة السعودية الوحيد من "صك الهجران" هو الحصول على راتب الضمان لذلك لم يعودوا يهتمون. طرحت اليوسف على الدولة معالجة أمراض المجتمع عوضاً عن امداده بالمسكنات المادية، متجاهلةً لأسباب المشكلات . وقالت الناشطة من أجل دفع هذه المشكلة نحو حلول آمنة فيجب أن تدعم مخصصات الفرد من الضمان الاجتماعي لنحو 2000 ريال .مشيرةً لقول الدكتور عمر حافظ، مشرف مكتب حقوق الإنسان بجدة، أن نسبة الفقر لم تعد قليلة، وعدم قدرة الرجل على الإنفاق غالبا ما تدفعه لهجر أسرته لمصيرها. وتذاع حلقات برنامج " اتجاهات " للإعلامية نادين البدير كل سبت في العاشرة بتوقيت السعودية على شبكة روتانا خليجية الفضائية وشعار البرنامج الرأي الواحد خطأ وإن كان صوابًا.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه