السعودية تعد لحوار مع "عقلاء" الشيعة

رغم الصراع المحتدم بينها وبين إيران التي تحاول من خلال ميليشياتها الشيعية نشر الفوضى والبلبلة في المنطقة العربية كشفت المملكة العربية السعودية عن مبادرة ستطلقها لاقامة حوار مع المعتدلين من الشيعة سواء في المملكة العربية السعودية أو غيرها من البلدان الاخرى.

حيث كشف الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع المستشار في الديوان الملكي السعودي وعضو هيئة كبار العلماء عن الاستعدادات التي تقوم بها  الهيئة لإقامة حوار مع من وصفهم بعقلاء الشيعة في المملكة والعراق بهدف بيان الحق لهم مؤكدا أن الثوابت هي القرآن والسنة ومن خالفهما فهو على ضلال.

ونقلا عن قناة روسيا اليوم قال المنيع أن هيئة كبار العلماء تسعى  لتهيئة الارضية لإقامة  حوار مع الشيعة  المعتدلين من المواطنين في الأحساء والقطيف، أو حتى من شيعة العراق وإيران، أو أي بلد من البلدان التي فيها طوائف شيعية لمحاورتهم وبيان الحق لهم.

وعبر الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع عن أمله في أن يثمر هذا الحوار خيرا  مضيفا بأنه لا يشك بأن العقلاء من الشيعة يؤمل فيهم الخير.

وفي سياق متصل قال السفير السعودي في العراق ثامر السبهان إن المشهد السياسي الحالي في العراق يعيش أجواء ضبابية وخلافات بارزة، خاصة في ظل الحراك الشعبي المتنامي ضد ما يحدث في الأمن والاقتصاد والسياسة.

وكشف السبهان، في حوار مع صحيفة "سبق" الالكترونية السعودية، أن إيران زرعت خلال 13 عاما من التدخل المباشر في الشأن العراقي، كل ما يفرق ويشتت ويبعد العراقيين عن بعضهم طائفيا وعرقيا، مؤكدا في الصدد أن السعودية تحاول إنقاذ وحدته ونبذ الطائفية المقيتة.

وأكد السفير السعودي أن طهران تعمل منذ ذلك الوقت بأسلوب ممنهج لتفتيت العراق وتدميره، مشيرا في السياق إلى أن المملكة تعمل باتجاه معاكس كليا للتوجه الإيراني، بما أن الرياض تدعو لوحدة العراق ونبذ الطائفية المقيتة فيه وخارجه.

وعلى الرغم من إتهامه  لقوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران بتأجيج الطائفية في المنطقة كلها، وليس في العراق فقط. الا أن السبهان شدد على أن الوقت مناسب جدا للعمل على بناء علاقات استراتيجية خليجية عراقية، ومشاركته التاريخ والامتداد الجغرافي والاجتماعي والاقتصادي.