2016-07-12 

ما تخفيه عباءة الخليجيات ...عالم من الأناقة والفخامة

من دبي سيف العبد الله

تختلف المرأة الخليجية عن سائر النساء في عدد من العادات والتقاليد أهمها اللباس حيث توشح الخليجيات أنفسهن بالعباءة التي تخفي ورائها أسرار وكذلك أناقة تنفق لاجلها آلاف الدولارات شهرية.

  

 


في هذا السياق تنقل بي بي سي عن إحدى  الشابات الخليجيات وهي  الإماراتية جواهر اليوحة (21 عاما) التي ترتدي عباءة سوداء كبقية النساء في الإمارات والتي  تؤكد بانها تأخذ الموضة على محمل الجدّ، فهي تنفق ما لا يقل عن ألف دولار شهرياً على الملابس والأحذية والحقائب. ونادراً ما تغادر منزلها دون عناية كبيرة بشعرها وتجميل وجهها.

 

 

 

ورغم إرتدائها للعباءة السوداء وهو ما يجعل بقية ملابسها غير مرئية  تنفق  جواهر آلاف الدولارات حيث تؤكد أن أغلى ما اشترته حتى الآن هو ثوب من انتاج فالنتينو الإيطالية، كلفها ثمانية آلاف درهم (أي 2177 دولارا أمريكيا). لكنها أكدت أنها تتسوق أيضا من المتاجر متوسطة الأسعار، مثل "إتش آند إم" وزارا.

 

 

وعلى نفس الشاكلة  تتصرف نورا حسن (24 عاما)، وهي طالبة من الشارقة ترتدي العباءة منذ حوالي عِقد. ولا تخفي نورا عشقها للتسوق حيث تقول  "إذا توفر لدي مال، أحب أن أنفقه. أشتري شيئا جديدا كل أسبوع، ويمكنني بكل سهولة إنفاق أكثر من ثلاثة آلاف درهم (816 دولارا أمريكيا) على الملابس والأحذية. وأحيانا أنفق أكثر من ذلك". هذا وتولي نورا الأحذية أهمية كبيرة على وجه الخصوص، بما أنه الجزء الذي يمكن أن يظهر من ملابسها في الأماكن العامة حتى عندما تلبس العباءة. 

 

 

 

هذا وتؤكد بي بي سي عربية أن شغف النساء الخليجيات وتعطشهن للأزياء الباهظة هو الذي يرفع من أسعار الملابس في  منطقة الشرق الأوسط، حيث تنفق المواطنة الخليجية في المتوسط حوالي 2400 دولار أمريكي شهرياً على مستحضرات التجميل والأزياء والهدايا، وذلك بحسب استبيان أجرته ’مجموعة شلهوب‘ المتخصصة في مجال التسويق بالشرق الأوسط. وذكر 78 في المئة من المشاركات في الاستبيان أنهن مهتمات بـ"مواكبة أحدث صيحات الموضة".

 

 

ووفقا لما يؤكده شامل صديقي، المتخصص في تجارة الملابس في شركة "آي.تي. كيرني فإن ما يميز الخليجيات أنهن يبقين مستهلكات شرهات للبضائع الفاخرة، وذلك رغم تحفظ الكثيرات منهن في ملبسهن، وارتداء أغلبهن العباءة.

 

 

 

وتعتبر الإمارات إحدى الدول الخليجية التي تستقطب أفخم وأكبر الماركات العالمية حيث تشتهر دبي بمراكز التسوق الضخمة اللامعة و"حي دبي للتصميم". كما تستضيف المدينة عرض "فاشون فوروورد دبي" السنوي للأزياء، وهو واحد من أكثر عروض الأزياء شهرة في الشرق الأوسط، وهو ما يجعل  دبي قبلة  لعدد هائل من المستثمرين من روسيا وأوروبا والصين والولايات المتحدة، الأمر الذي يزيد من اهتمام النساء في الإمارات بأنماط الأزياء العالمية.

 

 


عمليا لا تشكل العباءة عائقا أمام العمل أو العلاقاتت المهنية أو الانسانية وفق ما تؤكده عدد من النساء اللواتي يرتدين العباءة حيث بدأت البريطانية فيكي (33 عاما) ارتداء العباءة قبل ست سنوات، بعد اعتناقها الإسلام وزواجها من إماراتي من دبي. وتدير فيكي شركة توظيف، ملابسها بحرية عندما تكون في منزلها مع الأطفال، تقول إنها لا تتخيل مطلقا استقبال الضيوف أو الذهاب إلى أحد البيوت دون التزين على أكمل وجه أو دون تصفيف شعرها جيدا.

 


إلى ذلك تؤكد فيكي وجود منافسة في صمت بين النسوة حيث ترتدي بعض النسوة ملابسهن بهدف إثارة انتباه غيرهن من النساء. وتصل المنافسة إلى ذروتها في الأعراس الإماراتية، إذ تتنافس النساء بخصوص مظهرهن وما يرتدين.

 

 


وفي حين تشهد ملابس المصممين العالميين إقبالا، تختار الكثير من النسوة تصميم ملابسهن بأنفسهن، بحيث يتمكن من إضافة قطع مثل الكريستال والدانتيل.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه