2016-08-09 

دبلوماسي سابق يقدم لكندا حلولا عملية لإستعادة مكانتها لدى السعودية

من أوتوا سيف المؤذن

فقدت كندا مكانتها لدى المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة لتصنف الآن على أنها شريك ثانوي للرياض بعد أن كانت لسنوات مضت شريكا إستراتيجيا للمملكة. وإن هذا الوضع خيارا كنديا فإن عدد من الخبراء ومن بينهم  الديبلوماسي السابق  عمر علام أطلقوا تحذيرا للحكومة الكندية من مغبة  الاستمرار في تجاهل المملكة التي لاتزال الفرصة سانحة أمامها لاستعادة مكانتها معها.

 

 


في هذا السياق نشر عمر علام الدبلوماسي السابق و الرئيس التنفيذي المؤسس للمجموعة الاستشارية علام ، المتخصصة في الأعمال التجارية العالمية ومقرها كندا، توصيات ضمنها في مقال له  في صحيفة       The globe and mail الكندية ترجمتها عنها الرياض بوست.

 


وحذر  علام الحكومة الكندية من مخاطر مواصلة تجاهل السعودية خاصة على المستوى التجاري، مشيرا إلى أنها إذا واصلت تجاهل الرياض فأن الشركات الكندية ستخسر فرص  كبيرة للتصدير  في منطقة الشرق الاوسط  وسوق كبيرة في حجم السوق السعودية ، كما أنها ستفوت  عليها فرصا  لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر في الاقتصاد - التي تشكل أولوية بالنسبة للحكومة الكندية .

 

 

 

وكشف علام بأن  كندا لديها العديد من المصالح في الشرق الأوسط و في مجلس التعاون الخليجي في مجالات عدبدة  من بينها التجارة والدفاع والتنمية و الهجرة والأمن. 

 

 

وإنتقد الدبلوماسي السابق الجدل الذي أثارته صفقة بيع العربات المدرعة الكندية للسعودية والتي تبلغ قيمتها في  15 مليار دولار مؤكدا بأن رافضي هذه الصفقة بالغوا في نشر  الذعر و الحساسية حول هذه المسألة وهو ما خلق  حواجز كبيرة للشركات الكندية في محاولتها البحث عن فرص جديدة للاستثمار.

 

 


وعن آثار هذه الحملة وكذلك تجاهل كندا للسعودية فقد تجاهل منذ ولي ولي العهد ووزير الدفاع محمد بن سلمان كندا في سلسلة زياراته الترويجية لرؤية السعودية 2030 والتي حملته  إلى الولايات المتحدة ومنها إلى فرنسا. وأكد علام بأن واشنطن فازت من خلال هذه الزيارة بعقود استثمارية ضخمة وبفرص كبيرة للاستثمار الثنائي مع الرياض وهو ما سيؤهلها لتكون شريكا ولاعبا مهما في السوق السعودية في السنوات القادمة .

 

 

 

ويضيف علام  في هذا الاتجاه بأنه بإمكان كندا  تجاهل المملكة العربية السعودية اليوم ، ولكن ذلك وفق تعبيره  لن يعني عدم  وجود تأثير للمملكة على المصالح الكندية غدا .

 

 

 ويشير علام إلى تراجع العلاقات الكببر بين البلدين مؤكدا بأن المملكة العربية السعودية تمثل  أكبر شريك تجاري لكندا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكن كندا أصبحت  سوقا من الدرجة الثانية للسعودية  مما أثر على العلاقات الثنائية التي لم تعد قوية كما كانت في 1970s ، عندما كان هناك  لجنة إقتصادية مشتركة نشطة جدا ( JEC ) . ويستغرب علام هذا التجاهل الكندي مؤكدا بأن آخر رئيس وزراء كندي زار المملكة هو بيير ترودو في عام 1980 وهو ما أثر وفق تعبيره على العلاقات بين البلدين التي تراجعت فأصبحت كندا في أسفل قائمة الأولويات السعودية بما أنه لا يوجد حتى  تمثيل تجاري سعودي في كندا . 

 

 

إلى ذلك يشير الديبلوماسي السابق أنه لا زال بإمكان كندا إستعادة مكانتها لدى السعودية لكن ذلك يمر بالضرورة على حد تعبيره بضرورة ترحيب كندا  بالتزام المملكة العربية السعودية بالإصلاح الاقتصادي وتأكيد رغبة  كندا لتكون شريكا رئيسيا في مساعدة السعودية في  تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الطموح في ذات  الوقت الذي تعمل من خلاله  على معالجة قضايا أخرى  مثل مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان و البيئة. كما يوصي علام الشركات الكندية بأن  تنظر عن كثب إلى فرص الاستثمار والتصدير التي يتم التخطيط لها  في  رؤية السعودية 2030 و برنامج التحول الوطني لعام 2020. 

 

 


كما أوصى علام الحكومة الكندية  بدراسة القطاع الخاص في السعودية  لتحديد الأولويات التجارية والاستثمارية مضيفا بأن السعودية يجب أن تكون على قائمة الاهداف التجارية لكندا.

 

 

وختم الديبلوماسي السابق  مقاله بدعوة رئيس الوزراء  الكندي لقيادة  بعثة تجارية كندية لزيارة المملكة العربية السعودية والمنطقة في عام 2017 .

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه