2016-08-21 

أمير سعودي يكشف سر عدم هزيمة تنظيم داعش

من الرياض غانم المطيري

رغم الجهود الدولية لمحاربة الارهاب إلا أن خطر التنظيمات الارهابية وعلى رأسها تنظيم الدولة الاسلامية لا يزال قائما، بل يتضاعف مع مرور الوقت مستهدفا كل الاجناس والاديان والبلدان، وهو ما يجعل هذه الجهود محل تساؤل حول جديتها وفاعليتها في تحقيق الهدف المنشود.

 

 

الأمير والمحلل السياسي السعودي عبد المجيد بن عبدالإله  آل سعود سلط الضوء على هذه النقطة المفصلية في مقال له في صحيفة الهافينغتون بوست والذي ترجمته عنه الرياض بوست.

 

ويشير إلى أن الحرب الدولية ضد تنظيم داعش وإن  حققت انتصارات على الارض إلا أنها لم تفلح في محاربة هذا التنظيم  ولا إحتواءه فكريا وعقائديا. 

 

ويعزو المحلل السعودي تنامي الفكر المتطرف والارهابي في جميع أنحاء العالم إلى هشاشة عامل الثقة بين الدول التي تحارب الارهاب والتي تكون التحالف الدولي لمحاربة داعش وبقية فروع التنظيمات الارهابية.

 

 

ويضيف الأمير السعودي في هذ السياق أنه وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية  تعد أحد الركائز الاساسية في التحالف الدولي لمحاربة الارهاب بما أنها تدعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، كما أنها تقود تحالفا آخر ضد الارهاب يجمع طيفا واسعا من الدول العربية والاسلامية ، إلا أن بعض السياسيين والاعلاميين في الغرب لا زال يشكك في دور المملكة بل أنه مقتنع إلى الان بأن هناك إرتباطا بين الوهابية والارهاب رغم أن هذا الطرح لا يستند وفقه لا لمرجعية منطقية ولا دينية.

 

 

حيث يشير المحلل السياسي السعودي بأن إستهداف داعش للمسجد النبوي الشريف أقدس الاماكن الاسلامية يدحض كل فرضية بأن داعش هو تنظيم له علاقة  بإلاسلام أو بأنه يستمد قوانينه وتشريعاته من هذ الدين الحنيف، بالاضافة إلى أن استهداف المملكة بعشرات الهجمات الارهابية التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها تجعل من إتهام السعودية ورجال الدين فيها بدعم الارهاب ودعم هذا التنظيم أمر غير منطقي لا يمكن أن يستوعبه عاقل.

 

لكن ورغم ذلك لا تزال هناك شكوك واتهامات توجه دائما للمملكة بدعم داعش وهو ما يعتقد آل سعود بأنه يضعف الجهود الدولية في محاربة الارهاب بل أن داعش يستفيد من هذا العامل لمصلحته لتحقيق مزيد من الانتصارات.

 

 

وختم آل سعود مقاله بالتأكيد على أن محاربة الارهاب تقتضي وضع أولويات على حساب أخرى، ذلك بأنه من الأحرى في الوقت الراهن تقديم مضاعفة وتنسيق الجهود الدولية لمحاربة التنظيمات الارهابية ميدانيا وفكريا على تبادل الاتهامات والشكوك الذي يضعف كل الجهود الرامية لربح المعركة ضد الارهاب.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه