2015-10-10 

لأسباب دينية إسرائيل تستورد الخضروات من غزة

الفرنسية

منذ عام 2007 تفرض إسرائيل حصارا شاملا على قطاع غزة، فضلا عن حربين شنتهما على القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الفلسطينية حماس منذ ذلك التاريخ. وبناءا على هذا الحصار، الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية، ومواد البناء، تحظر اسرائيل استيراد اي من المنتجات الزراعية من القطاع. لكن طقس ديني أدى إلى خرق هذا الحظر من جانب الإسرائيليين الذين يؤمنون باحدى الفرائض التي يلتزم بها اليهود الاكثر تدينا وهي فريضة "إراحة" الارض كل سبع سنوات اي ترك المزارع اليهودي أرضه بورا لمدة عام كل سبعة اعوام. وهذه الفريضة المنصوص عليها في الشريعة اليهودية تنص على عدم زراعة الأرض كل سنة سابعة أو "سنة شميتا". والسنة الحالية (عام 5775 في التقويم اليهودي) هي سنة "شميتا" وقد بدأت في 24سبتمبر 2014. ولكن هذه الفريضة لا تمنع على اليهودي الاكثر تدينا ان يأكل فواكه وخضارا انتجها مزارعون غير يهود مثل العرب الاسرائيليين او الفلسطينيين أو الاردنيين. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية أعلنت السلطات الاسرائيلية أنها ستسمح أعتبارا من الأسبوع المقبل باستيراد فواكه وخضارا مباشرة من قطاع غزة وذلك للمرة الاولى منذ 2007. وسيكون الخيار والطماطم اول صنفين من الفاكهة الغزية التي سيجدها المستهلكون في الأسواق الإسرائيلية في الايام المقبلة، بحسب ما أعلن مكتب "تنسيق اعمال الحكومة في المناطق" (كوغات) التابع لوزارة الدفاع والمكلف تنسيق نشاطات الحكومة الاسرائيلية في المناطق الفلسطينية. وقالت متحدثة باسم "كوغات" لوكالة فرانس برس ان هذا القرار يهدف إلى مساعدة مزارعي قطاع غزة. وقال منسق نشاطات الحكومة في المناطق الجنرال يواف مردخاي في بيان أن "سياسة الجيش وقوات الأمن الإسرائيلية تقوم على دعم إعادة اعمار اقتصاد قطاع غزة. أن الاجراءات تهدف الى دعم السكان الفلسطينيين وفي نفس الوقت عزل حماس، الكيان الإرهابي الذي يمنع اعادة الإعمار ويستولي على الموارد". وأكد الجنرال الاسرائيلي أن عملية استيراد الخضار والفواكه الغزية ستخضع بدورها لاجراءات صارمة. ولفت "كوغات" في بيانه الى ان قرار السماح بتصدير المنتجات الزراعية الغزية الى اسرائيل اتخذ بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه