2015-10-10 

إموازي يمثل قلقا لقضية الأمن القومي الكويتي

رويترز

كشفت التقارير المتتابعة عن شخصية "جون الجهادي" جوانب مختلفة عن حياته، وسلوك الأجهزة الأمنية والاستخباراتية البريطانية، التي تقول منظمة كيج أنها كانت أحدى الأسباب إلى دفع محمد إموازي، وهذا اسمه الحقيقي، في إتجاه التطرف. لكن الجانب الجديد الذي يكشفه تقرير لوكالة رويترز، لا يتعلق بشخصية إموازي المثيرة للجدل، بل للحالة الأمنية والاجتماعية بالكويت، ذلك البلد الخليجي الصغير الذي يسكنه 3.5 مليون نسمة يبلغ عدد الكويتيين منهم نحو 1.2 مليون فقط، وينتمي له أشهر جلاد لتنظيم الدولة الإسلامية، ويظهر في فيديوهات مروعة. ليس هذا فحسب، فإن الموازي ليس أول متشدد كبير مناهض للغرب يولد في الكويت – بحسب الوكالة - فسليمان أبو غيث المتحدث باسم تنظيم القاعدة كويتي كما يعتقد كثيرون أن خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول ولد في الكويت أيضا كما أن محسن الفاضلي أكبر قياديي القاعدة في سوريا كويتي. وقال الشيخ محمد المبارك الصباح وهو وزير كويتي لرويترز إنه لأمر صادم أن تكتشف أمور كهذه ومن المؤسف أنه لا يمكن لأي دولة التحكم فيها بشكل كامل. وأضاف أن الأمر يضر بسمعة الدول التي يولد فيها هؤلاء. لكنه قال إن شخصا كالموازي لا يمثل القيم الحقيقية لبريطانيا كلها. وأقر مسؤولون أمنيون بأن شبانا من دول خليجية عربية تدفقوا بالمئات لخوض القتال في سوريا والعراق مع الدولة الإسلامية وهي إشارة على تأثير اعلان التنظيم المتشدد قيام دولة الخلافة. والكشف عن الموازي بأنه هو الشخص الملثم الذي يمسك بسكين ويتوعد الرهائن الأجانب يعطي المجندين المحتملين شخصية بارزة يمكنهم التطلع إليها. كما أن دور الكويت في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد يزيد من اقبال من يشعرون بالغربة في وطنهم. لكن التقرير يبرز دور الغرب في تحرير الكويت من الغزو العراقي سنة 1990، ما يعني أن هذا البلد يركز على الاستقرار والبقاء مدركا اعتماده على قوى خارجية. وتقول شخصيات كويتية بارزة إن تجربة الغزو العراقي في 1990-1991 وتحرير البلاد الذي قادته الولايات المتحدة يعني أن هناك قيودا على مدى معاداة الكويتيين للغرب. لكن في نفس الوقت في العام الماضي وصفت وزارة الخزانة الأمريكية الكويت بأنها "مركز جمع التبرعات للجماعات الإرهابية في سوريا." ويجاهر الممولون الكويتيون خاصة الذين يتبعون المذهب الوهابي بإرسال أموال لفصائل متشددة منذ سنوات ويقول البعض إن عددهم آخذ في الازدياد بالكويت. ويقول مسؤولون وهيئة مراقبة دولية إن الدولة الكويتية شددت القيود على هذا النوع من التمويل لكن المخاوف الغربية لا تزال قائمة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه