2016-09-06 

سعوديات يردون على حملة إلغاء نظام الولاية بالمطالبة بتقنينه

من جدة، سلمان الحارثي

قدمت عدد من  الأكاديميات و الناشطات و المواطنات السعوديات خطابا  لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يستنكرن فيه الحملة التى تطالب باسقاط نظام الولاية، ويطالبن من خلاله عوضا عن ذلك  بتقنين هذا النظام لرفع المظالم على بعض النساءاللواتي يعانين من سوء استغلال بعض  أولياء الامور لمقتضيات هذا القانون، في رد واضح على الحملة التي أطلقتها عدد من النساء السعوديات لاسقاط نظام الولاية.

 

 

 وطالبت هؤلاء الاكاديميات والمواطنات وزارة العدل بنتظيم الولاية لا باسقاطها وذلك بهدف رفع الظلم عن بعض النساء اللواتي يعانين من تسلط وظلم بعض اولياء الأمور وكذلك  بضرورة توعية النساء بدور إنشاء اسرة "متكالمة  لا متصارعة".

 

 


وقد اتهمت الاكاديميات والناشطات السعوديات من خلال هذا الخطاب القائمين على حملة اسقاط نظام الولاية بمحاولة إلغاء و تعطيل الأحكام الشرعية، و الإستناد في ذلك إلى دعم جهات خارجية و منظمات دولية، في إشارة الى منظمة هيومن رايتس ووتش التي ساندت تلك الحملة.

 

 


 وطالبت الموقعات على الخطاب  بضرورة توخي الحذر من النشاط المتنامي لهذه الحركة في دعوتها لإلغاء التشريعات الإسلامية والتشكيك فيها، و السعي إلى خلق اتجاه معارض لأنظمة الدولة عن طريق الحشد و التجييش باستخدام الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي وفق تعبيرهن.

 

 


وأكدت الناشطات السعوديات بأن حملة إسقاط الولاية  هي جزء من العمل الحركي المنظم الذي كان وراء  عدد من الحملات الاخرى، كحملة السادس والعشرين من أكتوبر الداعية إلى كسر نظام الدولة والدعوة إلى التجمع والمظاهرات، والتي تهدف لتضليل الرأي العام.

 

 


ونبه الخطاب الجهات المعنية في الدولة السعودية، و في مقدمتها وزارة العدل إلى  ضرورة العمل على تحقيق مقاصد الشريعة من خلال "تنظيم ولاية الولي المتسلط، و التفصيل في القوامة، و ضبطها بما تستقيم معه الحياة الأسرية"، وينهي معاناة عدد من النساء من سوء استغلال أولياء الامور لهذا النظام.

 

 

كما أكدت الناشطات السعوديات أن المطالبة بإسقاط أحكام الشريعة في ولاية الرجل و قوامته، و الدعوة إلى تحرير المرأة المطلق عند بلوغها سن الرشد في كافة أمورها كحرية اختيار السكنى منفردة، والسفر و الحركة  بلا إذن  يشكّل خطورة على بنية المجتمع، ويهدد الأسرة بالتفكك ، فضلا عن أنه يتعارض مع منهج هذه البلاد المباركة التي قامت على تحكيم شرع الله .

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه