2015-10-10 

لا تعتذر ياعبدالله الخالدي

عبد الله بن إبراهيم الكعيد

بكل حب لهذا الوطن وبعد تحريره من قبضة الشياطين قُطاع الطرق مجرمي القاعدة يعتذر الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي عمّا قاله في الفيديوهات التي بثتها القاعدة أثناء احتجازه. ونحن كمواطنين سعوديين كنا نبتهل إلى الله أن يحفظك بحفظه.. لم يُساورنا الشك لحظة واحدة بأن ما قلته كان تحت تهديد السلاح والضغط النفسي فقرّ عيناً ياعبدالله لتعرف بأن أي محب لهذا الوطن وأنت أحدهم لا يمكن أن يشك في حكومته وقراراتها وسعيها لحمايتنا وبذل الغالي والنفيس من أجل سلامة كل فرد فيها سواء أكان دبلوماسياً أو رجل أمن بل كل من ينتسب لهذه الأرض ويحمل هويتها الوطنية. عرفنا خستهم وكذب أحابيلهم حين كانوا يُجبرون المختطفين على قول ما يريدون ايصاله وليست قناعة القائل. نعرف هذا جيداً فلا داعي للاعتذار ياعبدالله. حين كانوا يُطالبون بفدية مالية تبلغ ملايين الدولارات عرفنا الهدف وانكشفت ورطتهم. وحين طالبوا بإطلاق سراح مجرمين -مجرمات من أفراد التنظيم المُطارد دولياً انفضحوا تماماً فعن أي شيء تعتذر يا عبدالله؟ لا تعتذر فهم أهل الإجرام وأهل التوحش. كنا نشاهد ما تقول ونعرف يقيناً بأن من يتكلم ليس أنت بل لسان أولئك الذين اتصلوا بالسفير السعودي في صنعاء ليملوا عليه مطالبهم. كنا على يقين بأن دولتنا التي كسرت شوكتهم وأرغمتهم على الهرب كجرذان مطاردة من أرضنا إلى جحورهم وكهوفهم في الشتات قادرة على الوصول إليهم متى ما تعرّض أمن بلادنا للخطر أو تعرض أحد مواطنيها لمكيدتهم. عُدت يا عبدالله الخالدي بحمد الله وفضله بسلام إلى أهلك وبيتك ووطنك وهذا ما كنا نرجوه. المحافظة على سلامة كل مواطن يقيم على أرض هذه البلاد أو حتى في خارجها هاجس لا يغيب عن قيادتنا وهذا ديدن الدول المتحضرة التي تعتبر أن المواطن أولاً.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه