2016-10-06 

أفغانستان ..مسرح جديد للصراع السعودي الإيراني !

من واشنطن خالد الطارف

تستعر الحرب السعودية  الايرانية على أكثر من واجهة  في منطقة الشرق الاوسط حيث تعد اليمن و سوريا مسرحا لصراع إقليمي محتدم بين طهران والرياض، غير ان بلدا آخر يشهد تنافسا بين الخصمين الاقليميين ألا وهو أفغانستان الذي تشير المؤشرات بأنه يحضى بأهمية وتنافس متزايد بين البلدين.

 

 

   مركز Foreign Affairs الامريكي  للدراسات  اورد في هذا السياق  تقريرا  ترجمته عنه الرياض بوست اكد فيه بأنه ورغم تواجد قوات حلف شمال الاطلسي منذ 15 عاما في افغانستان بعتاده وقواته التي تقدر حاليا ب  13،000 جنديا لا تزال أفغانستان شديدة التقلب، مع وجود حكومة مركزية ضعيفة وجماعات متمردة مختلفة تحافظ على نفوذ كبير في البلاد.

 

 


ويشير التقرير أن هذه المجموعات لديها تاريخ طويل من العمل  والتنسيق مع الرياض وكذلك مع طهران وأحيانا على حد سواء. إلا أن إحتدام الصراع بين السعودية وايران في الاونة الاخيرة أعاد أفغانستان الى ساحة الصراع والتنافس فبالنسبة  لإيران فأن  أفغانستان هي منطقة تمثل اولية في  النفوذ، بقدر ما تمثله  العراق لطهران، حيث  تشترك الدولتان الحدود التي يسهل اختراقها، إضافة إلى  العلاقات الثقافية واللغوية والعرقية والاقتصادية التي تربط البلدين.

 

 

كما تمثل  إيران أيضا موطنا لعدد كبير من اللاجئين الأفغان،  فيما تولي طهران أهمية كبرى لافغانستان بسبب تهريب المخدرات التي تتم عبر الحدود و لهذه الأسباب، كانت طهران بالفعل موجودة في أفغانستان عندما تدخلت الولايات المتحدة وحلفائها في حلف الناتو في عام 2001 و إستغلت فرصة هذه الحرب  لزيادة نفوذها فعملت مع واشنطن وشركائها لهزيمة طالبان .

 


بالنسبة للمملكة العربية السعودية لديها تاريخ طويل في أفغانستان ، حيث  استثمرت  الرياض وانشأت جمعيات خيرية في أفغانستان منذ الحرب في هذا البلد مع الاتحاد السوفياتي، فعلى سبيل المثال، عززت السعودية  الجهاد الأفغاني في أواخر 1980  وأوائل 1990، كما كانت المملكة ثاني دولة تعترف بحكومة طالبان في أواخر 1990. 

 

 

 

أما بالنسبة لليوم، فلدى الرياض  مصالح في أفغانستان، غير أنها  لا ترى البلاد باعتبارها مسرحا رئيسيا للنفوذ بما ان اولويتها القصوى هي اليمن وسوريا غير أنه بامكان  المملكة  ان تستخدم أفغانستان لضرب المصالح  الإيرانية  في الصميم ، خصوصا وأن إيران تفعل نفس الشيء في اليمن.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه