2016-11-28 

"سياسة حافة الهاوية"..خطة السعودية لإستعادة نفوذها التفاوضي داخل أوبك

من الرياض غانم المطيري


تتخذ المملكة العربية السعودية موقفا متصلبا في الإجتماع المصيري لأوبك لتخفيض إنتاج النفط، حيث تشترط إلتزام كل أعضاء المنظمة وأعضاء آخرين من خارجها أبرزهم روسيا بإتفاق التخفيض للالتزام به، وهو موقف تسعى من خلاله السعودية لاستعادة دورها القيادي في المفاوضات حتى وإن كان من خلال العودة لإعتماد "سياسة حافة الهاوية".   

 

 

وكالة رويترز أوردت في هذا السياق تقريرا أكدت فيه بأن المملكة غيرت سياستها بسبب مواقف منافسيها، حيث شجع ظهور السعودية الحريص  على التوصل الى اتفاق لانهاء إنخفاض أسعار النفط ، أعضاء آخرين في أوبك  ليعلنوا مواقف متصلبة  ومعرقلة للجهود السعودية.

 


أما في الوقت الحالي فتحاول السعودية  دفع  المنتجين الآخرين  إلى تقديم تنازلات من خلال رفع احتمال انه  لن تكون هناك صفقة، إذا لم يلتزم الجميع بإتفاق التخفيض.

 


يذكر أن السعودية إتخذت ولمدة عامين بين منتصف 2014 ومنتصف عام 2016، موقفا  مستميتا  داخل أوبك، حيث تصر على انها لن تخفض الانتاج إلا إذا انضم إليه جميع اعضاء  أوبك وغيرها من كبار المنتجين من خارج أوبك، غير ان هذا الموقف والسياسة السعودية تغيرت بشكل كبير في اجتماعات أوبك في يونيو من عام  2016 وسبتمبر  من عام 2016، حيث أصبحت المملكة أكثر اهتماما في التوصل إلى اتفاق بتجميد الانتاج.

 

وفي حين قد يكون هذا  التحول  نتيجة للتغيير في وزارة الطاقة السعودية أو الوضع الاقتصادي الصعب في المملكة، فإن  إبداء  السعودية شيء من المرونة  في آخر  جولة  من محادثات أوبك في سبتمبر ، وظهورها حريصة على التوصل لاتفاق أكثر من منافسيها، جعل عدد من الدول المنتجة من بينها إيران والعراق تماطلان في الالتزام بإتفاق الجزائر.

 

وتشير رويترز ان عودة السعودية لسياسة حافة الهاوية يأتي لإعادة تأسيس  نفوذها في المفاوضات، حيث تهدد الرياض بعدم نجاح الاتفاق وفشل صفقة التخفيض في حالة عدم إلتزام إيران وروسيا والعراق به ، وهو كا جعل هذه الدول تتراجع ولو نسبيا عن مواقفها المتصلبة من تجميد الانتاج حيث أعلنت مؤخرا إستعدادها للالتزام بإتفاق الجزائر.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه