2016-12-07 

كيف ساهم الطلبة السعوديون في تغيير نظرة الأمريكيين للمملكة ؟

من واشنطن خالد الطارف

شهدت أعداد الطلبة الخليجيين والسعوديين خاصة الذي يلتحقون بصفوف الجامعات الأمريكية إرتفاعا ملحوضا في السنوات الأخيرة، وهو ما ساهم بشكل كبير في تغيير نظرة الأمريكيين للسعوديين والعكس بالعكس.

 

 

موقع Share America  أكد في هذا السياق ان عدد  الطلبة السعوديين إرتفع في الجامعات الامريكية بنسبة أربعة أضعاف منذ العام 2010، كما بات الطلبة السعوديون يشكلون الآن ثالث أكبر مجموعة بين المليون طالب دولي الذين يدرسون في جامعات الولايات المتحدة الأميركية.

 

 

إرتفاع ساهم إلى حد كبير في تبديد فكرة الأمريكيين عن السعوديين والعكس بالعكس، وفي هذا السياق يؤكد الطالب السعودي فيصل بن حويّل، الذي التحق بجامعات في ولايات أوريغون وفرجينيا وواشنطن خلال دراسته لنيل شهادة البكالوريوس، والذي يطمح للالتحاق بالسلك الدبلوماسي، بأنه كان يشرح أحوال المملكة العربية السعودية المعاصرة لزملائه في الصف، وفي بلاده يكشف زيف الصور النمطية السائدة هناك حول الولايات المتحدة.

 

 

كما يشير الطالب السعودي أن الصورة النمطية لدى البعض بأن الأميركيين لا يفعلون شيئًا سوى الاستمتاع بحياتهم معظم الوقت، هو تصور وإعتقاد خاطئ مؤكدا  أن الأمريكيين  يعملون بجهد كبير، وجامعاتهم ومؤسساتهم ووكالاتهم الحكومية هي التي جعلت هذا البلد عظيما.

 

 


أما الطالبة السعودية روزانا صقلو (24) التي تدرس  في سنة التخرج في جامعة جورج واشنطن ،  استعدادًا لأن تصبح أخصائية في علاج النطق لمساعدة الأطفال السعوديين في التغلب على مثل هذه الإعاقات، فتؤكد أنها لم تكن تعرف  بوجود هذا  التخصص ، مشيرة إلى أن الصفوف الدراسية حول التعليم المتعدد الثقافات مذهلة، و تتيح للطلبة الفرصة للتحدث سوية ومقارنة ثقافاتهم.

 

 


وبدوره، فإن الطالب السعودي ريان الحازمي، البالغ من العمر 29 سنة، والذي يدرس لنيل شهادة الدكتوراه في هندسة النقل في الجامعة الكاثوليكية، لتحقيق طموحه في تخفيف حوادث السير على الطرقات السريعة في السعودية، إنسجم في المجتمع الأمريكي،  حيث  شارك في بعض النشاطات التطوعية بما في ذلك حملة للتبرع بالدم وعمليات تنظيف الكنائس والمعابد والمساجد، من خلال منظمة يد بيد ، وهي منظمة لا تبغي الربح تنخرط مع الطلاب السعوديين الذين يدرسون في عدد من الجامعات وتعمل على تعزيز الحوار بين مختلف المعتقدات والأديان. وتحظى هذه المنظمة  بالدعم من الملحقية الثقافية السعودية.

 

 


إلى ذلك يدرس في الولايات المتحدة الآلاف من الطلاب  الخليجيين الذي تأقلموا وإنسجموا في المجتمع الأمريكي على غرار الطالب القطري عيسى الجيهاني، الذي تخصص في  الكيمياء الحيوية في جامعة ماري ماونت في ولاية فرجينيا، والذي يؤكد بأن أصبح لديه العديد من الأصدقاء الأميركيين والدوليين، مشيرا إلى أنه ينصح الطلاب القادمين حديثًا بهدم الانعزال والتعرّف على أكبر عدد ممكن من الناس.

 

 


هذا وتعد وزارتا الخارجية والتعليم الأمريكيتين إحتفالا خاصا بهؤلاء الطلبة من  خلال أسبوع التعليم الدولي في الفترة الممتدة بين 14 و18 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي. 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه