2016-12-11 

عبد الرحمن الراشد: طموح الإصلاح والتغيير يواجه تحديات كبيرة ..و الإسلام الوسطي سفينة النجاة

من الرياض فهد معتوق

أكد المفكر والإعلامي السعودي عبد الرحمن الراشد أن خطة الاصلاح الجذرية التي تهدف الحكومة السعودية إلى تحقيقها من خلال رؤية السعودية 2030 يجب أن تكون قادرة على مواجهة الأفكار والمؤسسات المحافظة، مؤكدا أن فكر الإسلام الوسطي يعد ضرورة  لا غنى عنها لضمان نجاح الإصلاح الفكري والمجتمعي في المملكة.

 

 

 

وأشار الراشد الذي شغل منصب مدير قناة العربية ورئاسة تحرير صحيفة الشرق الأوسط سابقا في  حوار له مع موقع جامعة هودسون الأمريكية، الذي ترجمته عنه الرياض بوست ان الأمل يحدو  السعوديين  في ان تنجح سياسة التقشف التي تعد ضرورة لانجاح خطة الاصلاح الاقتصادي في وضع المملكة على طريق الاستقرار الاقتصادي والإجتماعي.

 

 


وأضاف الإعلامي السعودي  أن الأهداف الطموحة لرؤية السعودية 2030 تواجه صعوبات وتحديات كبيرة وكذلك معارضة من بعض الجهات المحافظة في المملكة التي تعارض عدد من الاصلاحات والتغييرات خاصة فيما يتعلق بتمكين المرأة السعودية من حقوق أكبر في العمل وبناء الاقتصاد  ومساعدة الرجل في تلبية حاجيات العائلة خاصة في ظل سياسة التقشف.

 

 

و يشير الراشد إلى أن هذه الجهات تحاول الالتفاف على ضرورة ان تكون للمرأة السعودية مساهمة أكبر  في الانتاجية والاقتصاد، وعلى ضرورة ان يقع السماح للمرأة بالتعلم وقيادة السيارة، حيث يماطلون في القبول بهذه الاصلاحات والقرارات ويطالبون بمستشفيات ومحلات تجارية ومؤسسات تعليمية للنساء فقط تطبيقا لمبدأ الفصل بين الرجل والمرأة وهو ما سيعيق تقدم المجتمع وتطور الاقتصاد وفق تعبيره.

 

 

 

إلى ذلك شدد عبد الرحمن الراشد على ضرورة  أن يراعي  إصلاح المنهج  التعليمي في السعودية مرتكزين إثنين اولهما تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص الذي يعد دوره مهما في هذا المجال وفي تحقيق طموح تنويع مصادر اﻹيرادات، وكذلك  التركيز على إدخال تغييرات في ثلاث جامعات يمكن إعتبارها بوابة حقيقة لاصلاح الفكر المجتمعي  وهي الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة وجامعة أم القرى في مكة المكرمة  وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض.

 

 

 

 

ويضيف المدير السابق لقناة العربية  بأن هذه المؤسسات التعليمية يجب أن تساهم في تطوير فكر الاسلام الوسطي المنفتح والمتسامح الذي يعد دعامة ودرعا لمواجهة الانزلاق نحو التطرف و يضمن ان تبقى المملكة العربية السعودية مرتكزا ومرجعا دينيا عالميا يجمع كل  المسلمين في مواجهة التنظيمات والايديولوجيات  المتطرفة التي تهدد المنطقة والعالم بأسره.

 

 

 

ويؤكد الراشد  أن نجاح المملكة العربية السعودية في لعب دورها القيادي ونشر الفكر الاسلامي الوسطي سيجعل منها  عنوانا  ومصدرا للقوة الناعمة القادرة على إحداث التوازن في العالم المتقلب والمتغير.

 

 
  

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه