2016-12-15 

المليشيات الشيعية ..سلاح إيران لحصار وإبادة حلب

من دبي سيف العبد الله

تستمر المعاناة والأزمة الإنسانية في مدينة حلب السورية،  بعد فشل اتفاق وقف اطلاق النار واجلاء المدنيين المحاصرين. فشل وإن تبادلت اطراف الصراع الاتهامات بالتسبب فيه،  إلا ان المليشيات الشيعية الإيرانية التي تقاتل إلى جانب النظام السوري تعد أحد اهم الاطراف المعرقلة لهذا الإتفاق، والمتسببة في إبادة المدنيين المحاصرين في هذه  المدينة.

 

 

وتتقدم حركة النجباء العراقية وحزب الله اللبناني والعراقي، ولواء الباقر، قيادة الهجمات الأخيرة على الأحياء المحاصرة في حلب، والتي أسفرت عن مقتل ألف و138 مدنيا منذ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وفق تقرير نشرته وكالة الاناضول.

 

 

وتعمل هذه الميليشيات ، التي تتمركز في أحياء،عضض الجديدة وبستان القصر ودوار الراموسة والمرجة والعزيزية ومعمل الاسمنت وسيف الدولة وصلاح الدين والشيخ سعيد والشيخ لطفي والمنطقة الصناعية وبستان الباشا والأنصاري بحلب، على عرقلة وقف اطلاق النار شرق حلب، عقب تلقيها أوامر في هذا الاتجاه من إيران.

 

 

هذا ويقدر العدد الجملي لمقاتلي هذه المليشيات في حلب  بحوالي  12 ألف من أصل 18 ألف مقاتل شيعي في سوريا بينهم 7 آلاف يقودون الهجمات العنيفة ضد المعارضة بشرق المدينة، منذ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وفق التقرير .

 

 

كما يوجد 5 آلاف مقاتل شيعي، تحت قيادة جنرالات إيرانية غربي حلب، بينهم ألفين من لواء فاطميون الأفغانية ونحو 500 من لواء زينبيون، وحوالي 2500 من حرس الثورة الإيراني.

 

 

وتحتل حركة النجباء مع حزب الله مناطق منيان ومعمل الكرتون وضاحية الأسد ومساكن 3000 والأكاديمية العسكرية والحمدانية بحلب دائما وفق التقرير الذي اعدته وكالة الاناضول .

 

 

وتتعمد  المليشيات الشيعية بقيادة إيران، إعاقة عملية وقف إطلاق النار في حلب، في وقت كانت فيه المحادثات التركية الروسية مستمرة من أجل إجلاء آمن لعشرات الآلاف من المدنيين وآلاف المقاتلين المعارضين، المحاصرين في مساحة 6 كيلو متر.

 

 


في الوقت الذي يؤكد  فيه قادة المعارضة السورية ، أن الميليشيات الإيرانية لم تسمح بعبور السيارات التي كانت تقل الجرحى أيضا. 

 

 


وكانت إيران قد هرعت  لمساعدة حليفها نظام بشار الأسد، بعد بسط قوات المعارضة سيطرتها الكاملة على مدينة إدلب التي تقع غربي حلب العام الماضي.

 


وبدأت طهران بإرسال مليشيات إلى سوريا بداية 2014،  حيث أرسل الجيش وجهاز الاستخبارات الإيرانيين، 18 ألف مقاتل من العراق ولبنان وأفغانستان وباكستان إلى سوريا لمنع سقوط الأسد،اين نفذت هذه  المليشياتالتي دخلت حلب بداية عام 2014 أعنف الهجمات ضد فصائل المعارضة في سوريا.

 

 

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه