2016-12-19 

تعرّف على السبب الحقيقي الذي دفع السعودية لإنجاح إتفاق أوبك

من باريس فدوى الشيباني

نجحت المملكة العربية السعودية في قيادة منظمة اوبك إلى إتفاق تاريخي  مفاجئ لخفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل في مسعى لإنهاء انهيار اسعار النفط، غير ان قبول السعودية باكثر حصة من التخفيض والتي تقدر ب 500،000 برميل يوميا، فتح المجال للتساؤل حول الدوافع الحقيقة لهذا التنازل الطوعي السعودي.

 

  صحيفة بيزنس أنسايدر الأمريكية اورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكدت فيه بأن هناك قرائتين لدوافع القرار السعودي بالقبول بأكبر تخفيض مقارنة بأعضاء اخرين من اوبك، حيث تشير الأولى الى ان المملكة وافقت على هذا القدر من التخفيض لأنها دائما ما تخفض انتاجها من النفط في فصل الشتاء على عكس فصل الصيف اين يبلغ إنتاج النفط السعودي ذروته، فيما تشير القراءة الثانية إلى ان حاجة السعودية لارتفاع أسعار النفط لمواجهة العجز في الميزانية وتمويل اصلاحاتها الاقتصادية هو ما دفعها للقبول مجبرة على هذا التخفيض والاتفاق.

 


غير ان التقرير يؤكد بان هناك قراءة ثالثة لا يمكن إغفالها، تلك التي تشير إلى أن موافقة السعودية على هذا القدر من التخفيض هو استراتيجية سعودية للحفاظ على إحتياطاتها النفطية بعد ان بلغت في فصل الصيف خاصة معدلا قياسيا في الانتاج بلغ 10.7 مليون برميل في اليوم.

 

 

وتخشى السعودية اكبر منتج للنفط الخام في العالم من ان ينتج عن تواصل إنتاجها للنفط بهذا المعدل المرتفع إنخفاض كبير لاحتياطاتها النفطية، حيث يشير تقرير أعدته وكالة رويترز إلى ان شركة ارامكو قد تخفض إنتاجها في بعض الحقول لحماية الاحتياطات النفطية من المستويات المرتفعة من الانتاج.

 


إلى ذلك يشير التقرير أن السعودية ورغم إعلانها قدرتها على بلوغ مستويات قصوى للانتاج تصل إلى 12 مليون برميل يوميا وهو ما تؤكده وكالة رويترز التي اشارت إلى أن السعودية قادرة على زيادة الانتاج إلى مستويات أكثر بكثير مما تنتجه حاليا، إلا ان اكبر منتج عالمي للنفط تسعى في الوقت الحالي لحماية إحتياطاتها النفطية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه