2016-12-21 

أثيوبيا ..عقبة أخرى توسع دائرة الخلاف السعودي المصري؟

من الرياض فهد معتوق

في ظل تباين المواقف وإستمرار  الخلاف بين البلدين، تثير كل خطوة إقليمية تقوم بها الرياض أو القاهرة توجس الطرف الآخر. واقع أكدته زيارة وفد سعودي لأثيوبيا التي من الواضح انها اصبحت عقبة أخرى توسع دائرة الخلاف بين الحليفين المتخاصمين. 

 

 

موقع International Business Times الأمريكي  أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن وسائل الاعلام المصرية انتقدت زيارة وفد من المملكة العربية السعودية  لموقع بناء سد النهضة  الاثيوبي، بالقرب من نهر النيل الأزرق، معتبرة ذلك إستفزازا للقاهرة. 

 


وكان مسؤولون سعوديون قد زاروا  موقع السد الأثيوبي  أين التقوا برئيس الوزراء الاثيوبي هايله مريم ديساليغنه لمناقشة بناء السد، والتي ستكون أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا عند الانتهاء من بناءها في عام 2017 وفق الموقع الأمريكي .

 

 

 يأتي ذلك في ظل معارضة كبيرة أبدتها مصر  لهذا المشروع، بحجة ان السد سيؤدي إلى الحد من توافر المياه في البلاد.

 


ويشير التقرير أنه و في أعقاب الزيارة التي قام بها الوفد السعودي إلى اثيوبيا ، إنتقد  صحفيون  وأساتذة جامعيون ونواب مصريون، علنا ​​الزيارة، وحثوا  المملكة العربية السعودية على عدم التورط في مشروع البناء، حيث علق الصحفي المصري محمد علي خير  بأن أي تدخل من المملكة العربية السعودية في المشروع يعني تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري.

 

 

وكانت  العلاقات السعودية المصرية تدهورت بعد تباين في المواقف ووجهات النظر  في دعم الأطراف المتصارعة في الحرب الدائرة في سوريا، حيث تعتبر الرياض تقارب مصر مع النظام  السوري خيانة للتعهدات والتوافقات العربية والثنائية في الوقت الذي تدعم فيه السعودية بعض الجماعات المعارضة لنظام بشار الأسد في سوريا. 

 

وفي حين لم يعلق المسؤولون المصريون، بما في ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي، على  زيارة الوفد السعودي إلى السد الأثيوبي حتى الآن ، إلا ان البرلمان المصري شهد  مشادة بين بعض النواب حول هذه الزيارة وفق التقرير.

 

يأتي ذلك على الرغم من نفي في وزير الخارجية  المصري سامح شكري في وقت سابق أي توتر مع المملكة العربية السعودية، وتأكيده  بأن العلاقات مع المملكة قوية وتاريخية. 

 


إلى ذلك من المتوقع أن يتم الانتهاء من إنشاء السد الاثيوبي  الذي  يتم تمويله بالكامل من السندات الحكومية الاثيوبية والتبرعات الخاصة، في يوليو 2017 ، في الوقت الذي تنفي فيه  إثيوبيا ان يكون السد  تهديدا للدول المجاورة وبان يكون خطرا  يهدف لتقليص إمدادات المياه إلى بلدان أخرى من بينها مصر . 
 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه