2016-12-22 

تأهيل 40 مرشداً سياحياً لآثار المدينة المنورة

من الرياض، أحمد سلامة

 أطلقت جامعة طيبة ممثلة بعمادة شؤون الطلاب مبادرة "أثر" والتي يقدمها مجموعة من الطلاب المبادرين بشراكة استراتيجية مع مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية ضمن برنامج روافد ترجم أفكارك بموسمه الثاني .

 

 

وتهدف المبادرة التي تشهد مشاركة 20 شاباً و20 فتاة إلى تعريف شباب وبنات المدينة المنورة بالآثار النبوية، وتأهيلهم على ممارسة مهنة الإرشاد السياحي، وإعداد مواد تثقيفية عن الأثار تناسب أعمار المستفيدين من أبناء المدينة المنورة والمتراوحة أعمارهم من 18 وحتى 25 عاماً، وذلك بتقديم سلسلة من الدورات تقام بشكل أسبوعي ويقدمها مجموعة من المتخصصين والأكاديميين في المجال، يضاف إليها بعض الجولات الميدانية.

 

من جهته أوضح وكيل عميد شؤون الطلاب بجامعة طيبة الدكتور عبدالرحمن الحربي بأن فريق العمل من الطلاب قام بدمج المحاضرات النظرية بالجولات الميدانية والمواد التثقيفية المعدة مسبقاً حتى يكون الناتج العام للمبادرة أكثر تأثيراً، مبيناً مبادرة "أثر" بشراكة استراتيجية مع مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية تعكس الحاجة اليوم إلى الكثير من المرشدين السياحيين من أبناء المدينة ليقدموا لزوار المدينة كل ما يحتاجونه من معرفة حول آثارها و أخبارها الماضية لما تحتويه المدينة من مركزية لمختلف أصقاع العالم الإسلامي في عصرنا الحالي والماضي.

 


فيما استعرض مشرف المتدربين في الفعالية هاشم التركي الأسباب وراء تنظيم هذه الفعالية، مبيناً بأن شباب وشابات المدينة المنورة بحاجة إلى صناعة وإنتاج فكري لتعريفهم بمدينتهم، وتم تنظيم هذه الفعالية من خلال الأكاديميين المتخصصين في تاريخ المدينة.

 

 

هذا و أقام المبادرون أربع محاضرات عن آثار المدينة المنورة للمتدربين , قدمها  الأستاذة عبد الله العباسي الأستاذ وعبد الرحمن الصافي , و الدكتور محمد خوجة , و الدكتور احمد الشعبي،  حول تاريخ المدينة المنورة وتاريخ بعض الكواقع الأثرية، هذا  بالإضافة إلى جولة ميدانية على معظم الآثار.

 

 

 من جهتها أكدت مسؤولة المبادرة الطالبة هديل الشيخ أن قيام "اثر" هو الطفرة الثقافية  لدى الشباب المديني  بعدم معرفة الآثار  و المعالم النبوية مع وجود الرغبة القوية لديهم ليعرفوا عنها اكثر , مشيرة إلى ان" ما نسعى الى تحقيقه بإذن الله ان نعد مجموعة من الشباب  المديني يملك الشغف لمعرفة تاريخ المدينة و اثارها متمكن من التعريف بها."

 

 


 اما  المتدربة الطالبة مرام تركستاني  فقد أكدت بأن هذه الدورة فتحت لباب والكثير من الآفاق امام السيدات لممارسة مهنة الإرشاد الأكاديمي، وليكون أكاديميات ومتخصصات في تاريخ المدينة وذلك من خلال الكتب والمراجع المهمة والتي قدمت لنا في البرنامج.

 

 

اما المحاضر في السيرة النبوية عبدالرحمن صافي ققد أكد أنه من المبهج والمفرح للقلب هو سعي  شباب وبنات المدينة المنورة  إلى فهم ومعرفة العيش في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي ارتبطت بالمدينة المنورة- وذلك من خلال آثاره ومعالمه، متمنيا لهم التوفيق .

 

وفي ذات السياق أضاف الدكتور ضياء عطار بأن جميع مؤرخي المدينة كتبوا عن المساجد التي صلى فيها النبي ولكنها لم تكن مستقلة في كتاب خاص، وإنما وردت في فصول معينة في كتبهم، وهو ما دفعه للسعي لاعداد كتاب "يتحدث عن المساجد التي تعطرت بأنفاس النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لتقديمها كمادة مناسبة  للشباب والشابات في الدورة، لتكون لهم مرجعا بعد المحاضرة.

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه