2016-12-30 

ما الذي يجمع بين الأمير محمد بن سلمان و الملياردير الأمريكي الطامح لغزو المريخ؟

من واشنطن خالد الطارف

قد تبدو أي فكرة تحاول تغيير الواقع في بداية الأمر مستحيلة، لكن التحلي بالتحدي والعزيمة قد يجعل من المستحيل واقعا. وتغيير واقع الحال عبر التحدي والعزيمة ميزة يشترك فيها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان و الملياردير و رجل الأعمال الأمريكي أيلون ماسك.

 

 

وكالة بلومبرغ نشرت في هذا السياق تقريرا ترجمته الرياض بوست، اكدت فيه وجود عدة نقاط تشابه وإلتقاء بين الامير محمد بن سلمان و رجل الأعمال الأمريكي أيلون ماسك  مالك شركة "سبايس X" الأمريكية، والطامح لارسال اول إنسان إلى كوكب المريخ.

 

 

وتضيف وكالة بلومبرغ إلى ان ما يجمع الأمير الطموح ورجل الأعمال  هو العزيمة وإرادة التحدي لتحويل المستحيل الى واقع، ففي الوقت الذي يسعى فيه ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان إلى تنفيذ إصلاحات إقتصادية جذرية وعميقة في أكبر بلد مصدر  للنفط، تهدف لإنهاء إعتماد السعودية على عائدات النفط التي تمثل المصدر الاول للعائدات في البلاد، من خلال بيع حصة من شركة أرامكو عملاق النفط العالمي وعبر مجموعة من القرارات والاصلاحات الأخرى على غرار تشجيع الاستثمار الاجنبي في السعودية والعمل على رفع مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد السعودي.

 

 

خطة طموحة يحاول من خلالها الأمير الشاب تحويل المجتمع السعودي إلى مجتمع حداثي وتحويل إقتصاد البلاد الى إقتصاد متوازن وغير مرتهن لأسعار النفط وتحويل المملكة الى قطب إقتصادي ناشئ ينافس كبرى الاقتصادات العالمية، رغم إرتفاع نسبة الشباب السعودي العاطل عن العمل ورغم إنشغال السعودية في حروب على عدة واجهات إقليمية.

 

 

روح الطموح والتحدي الواقع والمستحيل التي يتمتع بها الأمير محمد بن سلمان، تعد في ذات محرك  رجل الأعمال الأمريكي  أيلون ماسك الذي يسعى إلى غزو كوكب المريخ في عام 2025 من خلال العمل على إرسال أول إنسان لهذا الكوكب من خلال شركته "سبايس X" الأمريكية، هذا بالاضافة إلى سعيه لانهاء الاعتماد على النفط كوقود للسيارات من خلال طرحه لسيارة كهربائية من خلال شركته  "تسلا موتورز" التي تصنع السيارات الكهربائية.

 

 

ورغم صعوبة مهمة ماسك في العثور على أشخاص يقبلون بالسفر إلى المريخ ليكونوا أول من تطأ قدمهم هذا الكوكب لخطورة هذه المهمة، ورغم أن  فكرة تعويض السيارة العادية بسيارة كهربائية  كالتي تنتجها شركته   "تسلا موتورز" لم تقنع الكثيرين حاليا بما ان مبيعات السيارات الكهربائية تمثل نسبة 1 في المئة من قيمة مبيعات سوق السيارات في العالم إلا أن الطموح والتحدي لا زال يدفع ماسك للدفاع عن مشاريعه الطموحة.

 

 

ويختم التقرير انه وعلى الرغم من إرتهان الاقتصاد العالمي و كل القطاعات الصناعية في العالم في الوقت الحالي للنفط، فإن خطة الاصلاح السعودية التي يقودها الأمير محمد بن سلمان ستنجح في جعل المملكة تتأقلم تدريجيا مع إنتاج أقل للنفط بعد تعهد المملكة بتخفيض إنتاجها من النفط وفقا لاتفاق اوبك التاريخي، في ذات الوقت الذي سيتأقلم فيه العالم تدريجيا مع فكرة السيارة الكهربائية.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه