2015-10-10 

طائرة تعمل بالطاقة الشمسية تسعى لتحقيق رقم قياسي

بي بي سي

بعد توقفها القصير بالعاصمة العمانية مسقط مساء أمس، عادت الطائرة "سولار إمبلس 2" التي تعمل بالطاقة الشمسية للتحليق مرة أخرى في الهواء في الجولة الثانية من رحلتها التاريخية للطيران حول العالم. والطائرة سولار امبلس هي طائرة خفيفة تجريبية من صنع "برتراند بيكارد" و أندريه بورشبرج" السويسريين ، وهي تعمل بالطاقة الشمسية . قامت الطائرة برحلتها يوم 5 يونيو 2012 لمدة 19 ساعة متواصلة عبر مسافة 830 كيلومتر من مدريد ، أسبانيا إلى الرباط بالمغرب ، وتعتبر تلك الرحلة أول رحلة عابرة لقارتين تقوم بها طائرة تسيرها الطاقة الشمسية وكان الغرض من تلك الرحلة التي قامت بها في 2012 تجهيز وسائل الاتصالات لتقنية جديدة ، ومحاولة التوصل إلى نظام جديد للطيران يكون محافظا على البيئة واقتصاديا في نفس الوقت. ولم يكن احراز رقم قياسي في الطيران بهذا النوع هو الحافز ، وإنما يختص الحافز بالتوصل إلى تقنية محرك طائرة صديقا للبيئة ، من دون استهلاك للوقود ويبلغ وزن الطائرة 2.3 طن، ويصل طول جناحيها إلى 72 مترا، أي أكبر من طول جناحي طائرة الركاب بوينغ 747. وسيكون وزنها الخفيف أحد العوامل الحاسمة في نجاحها. ونفس الأمر ينطبق على أداء الـ 17 ألف خلية شمسية المثبتة على الجزء العلوي من جناحيها، وبطاريات الليثيوم-أيون كثيفة الطاقة التي ستستخدمها للاستمرار في الرحلة خلال الليل. وتوجهت الطائرة التي يقودها الآن الطيار السويسري برتران بيكار إلى مدينة أحمد آباد الهندية عبر بحر العرب. وكان قد تولى زميله أندريه بورشبيرغ قيادة الطائرة في الجولة الأولى أمس من العاصمة الإماراتية أبو ظبي إلى مسقط. وستقطع الطائرة خلال الجولة الثانية مسافة تصل لنحو 1465 كيلومترا (791 ميلا بحريا) خلال نحو 16 ساعة. وحظت الرحلة الثانية بتغطية حية على الانترنت. ومن المتوقع أن تستغرق رحلة الطائرة ذات المقعد الواحد خمسة أشهر لعبور قارات العالم المختلفة. وستحلق الطائرة خلال هذه الرحلة فوق المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي. وسيحظى الطيران خلال الظلام بأهمية خاصة عندما تحلق الطائرة فوق المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي. ونتيجة لبطء الطائرة التي تعمل بمحركات مروحية فإن الجولة الثانية لهذه الرحلة ستستغرق عدة أيام وليال من دون توقف. وسيضطر بيكار وبورشبيرغ - اللذان يتناوبان على قيادة الطائرة - للبقاء في حالة تأهب خلال جميع فترات الرحلة تقريبا. ويمكنهما الغفو لمدة 20 دقيقة فقط - تماما مثل قائد اليخت الذي يقطع رحلة حول العالم، والذي يضطر للنوم لفترات قصيرة. وسيتعين عليهما أيضا تحمل عدم الراحة الجسدية الناجمة عن الحبس في قمرة القيادة التي يبلغ حجمها 3.8 متر مكعب - وهي لا تكبر كثيرا عن كابينة الهاتف العمومي.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه