2017-02-05 

أميرة سعودية دعمت بقوة ...وبصمة الفنانات السعوديات تطبع فعاليات "فن جدة 21.39 "

من جدة، سلمان الحارثي

تستقطب فعاليات فن جدة 21.39  في نسختها الرابعة منذ بداية هذا الشهر وحتى السادس من مايو عددا كبيرا من الفنانين والفنانات من السعودية ومن أنحاء أخرى من العالم ، ويشمل هذا الحدث السنوي، الذي قدم مساهمة كبيرة في ازدهار المشهد الفني في الشرق الأوسط عددا من المعارض الفنية والثقافية، وورش العمل، و اللقاءات التعليمية إلى جانب زيارات إلى استوديوهات الفنانين .

 

صحيفة The ART Newspaper   أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست اكدت فيه بأن الأميرة جواهر بنت ماجد بن عبد العزيز، التي أسست مجلس الفن التشكيلي السعودي في عام 2013، هي القوة الدافعة وراء 21،39 ( وهي الإحداثيات الجغرافية لمدينة جدة).

 

هذا ويأتي المعرض الاساسي لفعاليات فن جدة 21.39  لهذا العام تحت عنوان "سفر" من تنسيق الثنائي سام بردويل وتيل فيلراث، لإستكشاف فكرة السفر  كوسيلة للتعلم والنمو.فيما يؤكد القائمون على هذا الحدث بأن النسخة الرابعة تتميز بأنه  منتدى عام للتبادل الإبداعي، فضلا عن كونه معرضا للفنون البصرية في ذات الوقت".

 

 

كما تشهد النسخة الحالية من هذا الحدث السنوي مشاركة نحو 17  من الفنانين السعوديين الناشئين الذين عرضوا أعمالهم في فضاء  مول الواقع في مركز مور الذهب، ومركز للتسوق في حي الشحاتية. ومن بينهم دانا عورتاني أصيلة مدينة جدة التي غطت مساحة من المعرض  باستخدام الرمال المحلية  الملونة في قطعة رائعة تذكر بالأشكال الزخرفية الإسلامية التقليدية، وهو العمل الذي إعتقد العديد من الزوار في البداية بأنها قطعة زخرفية حقيقية وليست رمالا. 


ويظهر شريط مقطع فيديو عورتاني تقوم  بتدمير إصدار سابق من العمل، الذي  تم إنشاؤه في منزل مهجور وقديم  في  مدينة جدة وهو ما تعلق عليه الفنانة السعودية بأنه  " تعليق رمزي يحيل على  تدمير العصر الحديث لهويتنا الثقافية والتراثية"، كما كتب في كتالوج المعرض.

 

 من جهتها أثارت منال الضويان من خلال اعمالها موضوع مثيرا للجدل عن  المدرسات اللواتي لقين  حتفهن  في حوادث سيارات في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، حيث تشير الفنانة السعودية إلى أن وسائل الإعلام المحلية لم تذكر حتى  أسماء الضحايا.

 


يذكر أن بردويل وتيل فيلراث  إستضافا  6  من الفنانين المشاركين في رحلات دراسية إلى متاحف في برلين وكوريا الجنوبية الصيف الماضي، حيث تؤكد الفنانة السعودية المقيمة في الرياض مروة  المغيط، من خلال  شريط فيديو " نحن في  2017  من الصعب بالنسبة لي أن أقول المكان الاكثر سحرا وجمالا من غيره من الاماكن ، أشعر وكأنني طفل لدى خروجه من ديزني لاند." وعند سؤالها عن رحلتها المفضلة تقول " القيام برحلة، ومعايشة  المخاطر فيها".

 

 من جهته يؤكد آرون سيزار، مدير مؤسسة دلفينا ومقرها لندن في  معاينته للمعرض. "من الواضح أن "سفر" كانت تجربة تحويلية للفنانين الذين أنتجوا أعمال جديدة من خلال التوجيه والدعم و التنظيم"، مضيفا  "اعتقد ان اهمية هذا الحدث هي ضمان  الكيفية  التي ستمكن الفنانين من الإستمرار في  تطوير إنتاجاتهم." 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه